القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البردويل: عباس من يعطّل المصالحة

البردويل: عباس من يعطّل المصالحة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن حركة "حماس" أجرت انتخاب جميع مؤسساتها السياسية "بأكبر قدر من الشفافية والتزمت بالمنهج الشوري والديمقراطي، على نحو يفوق التزام الأحزاب الديمقراطية في أعرق البلدان التزاما بالديمقراطية".

وأرجع البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" شح المعلومات المتصلة بآليات وطبيعة الانتخابات لمؤسسات "حماس" إلى طبيعة الحركة التي قال بأنها "حركة تحرير وطني تقاوم أعتى احتلال مدعوم من أكبر قوى العالم".

وأضاف: "لقد أنهت "حماس" انتخاب مؤسساتها القيادية بشفافية عالية ملتزمة بالمنهج الشوري وبالآليات الديمقراطية، وهي تفعل ذلك من موقع القناعة والمسؤولية السياسية والدينية، لكنها لا تفصح عن كل أدواتها للإعلام من موقعها كحركة تحرر وطني تستوجب منها طبيعة المعركة مع العدو الالتزام بالحيطة والحذر للدفاع عن أهدافها التحريرية، ولذلك فكل ما هو متاح من معلومات عن مؤسسات "حماس" التنظيمية هو صادر عن الحركة وعن مؤسساتها، وكثيرًا من المراحل لا نفضل الحديث عنها في الإعلام، ولذلك تجد الكثير من المحللين يتحدثون من عندهم دون معلومات صحيحة نفضل في الغالب عدم الرد عليهم لذات الأسباب السالفة".

ونفى البردويل أية علاقة للاستحقاقات التنظيمية بالملفات الوطنية المطروحة على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها المصالحة، وقال: "مواقف "حماس" السياسية تصنعها مؤسساتها، وهي تسير وفق نهج واضح المعالم لا يؤثر فيه تغير الأشخاص، ومن ذلك ملف المصالحة الذي تعتبره "حماس" خيارا استراتيجيا، وبذلت من الجهد الكثير من أجل إنجازه، لكن للأسف الشديد اتضح للجميع أن من يعطل المصالحة هو "الرئيس" محمود عباس وفريق المفاوضات الذي يراهن على جولات كيري المكوكية من أجل معاودة المفاوضات، أما نحن في "حماس" فلم نطلب مهلة ولا تأجيلا للمصالحة على الإطلاق".

وأضاف: "أما مسألة الانتخابات التي يتم استخدامها لتضليل الرأي العام الوطني والدولي، فآخر من يمكنه الحديث عن الانتخابات هو فريق أوسلو الذي يفرط في الحقوق والثوابت الفلسطينية، فالمطلوب أولا هو توفير الحريات العامة والشراكة الوطنية وتوحيد البرنامج الوطني وتطهير القدس من التدخلات الصهيونية ووقف التنسيق الأمني الذي يرهق كاهل الفلسطينيين، ثم بعدها يأتي الحديث عن الانتخابات".

المركز الفلسطيني للإعلام، 19/4/2013