البردويل: "فتح" غبر جادة في المصالحة وعينها على المفاوضات
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مشاورات المصالحة قد تم تأجيلها إلى موعد غير مسمى، وحمّل مسؤولية ذلك إلى حركة "فتح" التي قال بأنها "لا تملك حتى الآن الإرادة الجادة لإنهاء الانقسام لأنها تراهن على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما في آذار (مارس) المقبل".
ورأى البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" أن تكليف السلطة وحركة "فتح" لعضو اللجنة المركزية فيها عزام الأحمد برئاسة وفدها للمصالحة هو في حد ذاته دليل عدم جدية، وقال: "نحن في حركة "حماس" رأينا أن حركة "فتح" غير جادة في المصالحة، ليس فقط لأنها ترسل عزام الأحمد الذي لا نفوذ له لا في السلطة ولا في الحركة، وإنما لأنها لا تمتلك الإرادة لإنهاء الانقسام وتراهن على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة. وتأجيل اللقاء الذي كان مرتقبا غدا الاربعاء (27|2) في القاهرة له سبب مباشر هو السفاهة التي تعامل بها عزام الأحمد مع رئيس الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك، والسبب الأكثر أهمية أننا مقتنعون أن السلطة ليس من أولوياتها إنجاز المصالحة، وهي تنظر إلى إرسال عزام الأحمد إلى القاهرة باعتباره إجراء شكليا للإيعاز بأن المصالحة ما زالت قائمة".
وأعرب البردويل عن أسفه لاستمرار السلطة في إدارة ظهرها للمصالحة وللشعب الفلسطيني جريا وراء مفاوضات وصفها بـ "العبثية"، وقال: "نحن نعبر عن أسفنا لأن السلطة غير جادة في المصالحة، وما تزال تراهن على أمريكا وعلى الاحتلال، وتنظر إلى المصالحة باعتبارها أمرا تكتيكيا ليس إلا، ويجتهدون في التحريض على "حماس"، بهذه الروح لا يمكن إجراء المصالحة التي يجب أن تقوم على وحدة البرنامج والتوجه".
على صعيد آخر؛ قلل البردويل من أي تأثير سلبي للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما على المقاومة، وأكد أن "حماس" لم تعترف في يوم من الأيام بحل الدولتين باعتباره جزءا من الاعتراف بالكيان الصهيوني، وقال: "بالنسبة لزيارة أوباما نحن لا نلقي لها بالا، ولا نعتقد أنها ستؤثر سلبا على المقاومة، لأن مقاومة الاحتلال شيء فطري في الإنسان، ولذلك لا نخشى على المقاومة من زيارة أوباما، ولن يستطيع أحد أن يوقف زحف الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه، لكننا نحزن عندما نجد طرفا فلسطينيا يتعاطى مع هذه الزيارات ويدير ظهره للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن في "حماس" لا نؤمن بحل الدولتين، لأننا لا نعترف بالاحتلال، ولا نرى أن له أي حق في أية ذرة من تراب فلسطين، حل الدولتين خيار مرفوض، حتى عندما توافقنا على وثيقة الوفاق الوطني على الاعتراف بدولة على حدود 1967 تم ذلك على قاعدة عدم الاعتراف بدولة الاحتلال، ولذلك فحل الدولتين مصطلح لا نعرفه ولا وجود له في قاموس "حماس" السياسي".