القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البردويل لـ"قدس برس": مشاورات تشكيل حكومة التوافق تمر بظروف حرجة للغاية

البردويل لـ"قدس برس": مشاورات تشكيل حكومة التوافق تمر بظروف حرجة للغاية

غزة (فلسطين) ـ خدمة قدس برس

كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل النقاب عن أن مشاورات تشكيل الحكومة وإتمام المصالحة تمر بظروف صعبة وحرجة للغاية، وأشار إلى أن السبب في ذلك هو إصرار الرئيس محمود عباس على أن الحكومة تحمل ذات برنامجه السياسي، وغياب شبكة الأمان المالي والسياسي العربي للمصالحة.

وذكر البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن الصعوبات التي تعترض التوصل لتوافق نهائي بتشكيل الحكومة بعضها فلسطيني والآخر عربي، وقال: "السبب الأول في تعثر مشاورات تشكيل الحكومة، هو أن الرئيس محمود عباس مصر على وضع الشخصيات السياسية التي يريدها، مثل شخصية رياض المالكي غير المقبولة بالنسبة إلينا (حركة حماس)، والإصرار على أن الحكومة تحمل ذات البرنامج السياسي للرئيس محمود عباس، وهو ما يعني أن التنسيق الأمني مع الاحتلال سيكون جزءا من مهماتها والتفاوض مع الاحتلال بلا حدود، والأمر الثالث يتصل بغياب شبكة الأمان المالي والسياسي العربية للمصالحة، مما يبقيها بيد شبكة الأمان الإسرائيلية، وهي محاولة لدفع الشعب الفلسطيني بكامله إلى ذات نهج محمود عباس وهو الاعتراف بإسرائيل وبشرعيتها، وهذا الأمر لن تقبل به "حماس".

وأشار البردويل إلى أن "حماس" تنازلت عن المناصب الحكومية لكنها لم تتنازل عن برنامجها السياسي وعلى تمسكها بخيار المقاومة، وقال: "حركة "حماس" لم تغير برنامجها السياسي وإنما تنازلت عن مناصب حكومية من أجل المصالحة"، على حد تعبيره.

وكان أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم قد أكد في تصريحات لـ "قدس برس"، أن تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ليس دليلا على تراجع المقاومة أو انهزامها، ووصف اتفاق المصالحة بأنه "هزيل" بسبب استمرار السلطة في التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وقال: "المقاومة لم تنهزم لكنها قدمت تنازلات كبيرة من أجل تحقيق هدف أكبر، وهو تسهيل حياة المواطن الفلسطيني، الذي يعيش هما وغما كبيرين بسبب المشاكل الداخلية، والقرار لدى المقاومة هو التنازل لمصلحة المواطن الفلسطيني، لكن تقديري أن المصالحة لن تخفف من تلك المعاناة، لأن التنسيق الأمني سيستمر، والآن وأنا أحدثك وبينما مشاورات المصالحة في غزة جارية، هناك اعتقالات في صفوف "حماس" في الضفة، وفي طولكرم هناك مظاهرة تمنع أجهزة الأمن رفع الأعلم الخضراء فيها، وهذا ينذر بسوء".

وأضاف: "مازلت أقول إن اتفاق المصالحة هزيل ومن السهل أن تنفجر الأمور مرة أخرى، لأن السلطة تأتمر بأوامر الاحتلال، ومعنى ذلك أن أسافين الاقتتال مازالت موجودة"، على حد تعبيره.