القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

البردويل: ما يجري من مفاوضات يقوم بها عباس هي بلا شرعية وطنية

البردويل: ما يجري من مفاوضات يقوم بها عباس هي بلا شرعية وطنية

قال الدكتور صلاح البردويل الناطق الرسمي باسم حركة حماس إن ‘ما يجري من مفاوضات [مع الجانب الإسرائيلي] يقوم بها ابو مازن - محمود عباس - هي بلا شرعية وطنية، لانك لو راجعت اغلب فصائل منظمة التحرير هي ضد هذا النهج التفاوضي العقيم الممل الذي لم يستشر احد في النهاية، وايضا حركة حماس والجهاد الاسلامي هما ضد هذا النهج، وحتى حركة فتح غير مجمعة على الدخول في ذلك، وهناك ارتباك في الموقف، البعض يقول ان هذا يتم بناء على موافقة اسرائيلية للعود لحدود عام 1967 والافراج عن جميع الاسرى ما قبل اوسلو، والكثير من الكلام يقال، والبعض يريد ان يدخل المفاوضات بأي شكل سواء كان هناك مرجعيات ام لا، وهناك ارتباك داخل حركة فتح وارتباك داخل السلطة وهناك رفض شامل من قبل فصائل الشعب الفلسطيني كافة، والشعب الفلسطيني بشكل عام، لانه واضح ان المفاوضات هذه ذاهبة لتصفية القضية الفلسطينية، وقد يكون من بين السيناريوهات ضم قطاع غزة الى مصر وضم الضفة الغربية للاردن من خلال الكونفدرالية، وقد يكون ذلك، ولكن حتى هذه اللحظة الامور مرتبكة وغامضة وضبابية، ولا يبدو في الافق شيء سوى شيء واحد، وهو ان هناك اجماعا فلسطينيا وطنيا على رفض هذا السلوك، وبالتأكيد اذا رفض الفلسطينيون شيئا فلا يمكن باي حال من الاحوال ان يمر حتى لو تدخلت كل قوى الارض فيه’.

وبشأن عودة السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس للمفاوضات وامكانية ان يلتزم الشعب الفلسطيني بما ينتج عنها من اتفاقيات، قال البردويل ‘المعطيات لا توحي بان هناك نتيجة ايجابية للفلسطينيين من تلك المفاوضات. المعطيات تقول بان المفاوضات تبدأ مما فرض بالامر الواقع، اي الذي فرضه الاحتلال بالمستوطنات التي تم تسمينها بعد اتفاق اوسلو، والان اصبحت امرا واقعا ويتم التفاوض’.

وشدد البردويل على ان تلك المفاوضات التي يجري الحديث بشأنها تحت رعاية امريكية هدفها تصفية القضية الفلسطينية على حد قوله، منوها الى ان تلك المفاوضات ستحاول ايجاد مسمى للمناطق الفلسطينية المتبقية في الضفة الغربية والتي تضم التجمعات السكانية الفلسطينية وتسميتها دولة ‘تابع امنيا واقتصاديا للعدو الصهيوني، وما يقوم به الفلسطينيون هو عبارة عن حماية الامن الصهيوني، والمحصلة كما يتحدث عنها بعض السياسيين الاسرائيليين هي دولة وهم ستعطى للفلسطينيين على مساحة 9 بالمئة من ارض فلسطين التاريخية بينما يتم احكام القبضة الصهيونية على 91 بالمئة من ارض فلسطين التاريخية. وحتى الـ 9 بالمئة لتي يحصل عليها الفلسطينيون في نهاية المطاف هي عبارة عن فتات هنا وهناك لا سيادة ولا كرامة ولا جيش ولا أمن ولا حق للاجئين بالعودة’.

وبشأن انعكاس استئناف المفاوضات على ملف المصالحة اكد البردويل بان عباس اختار المفاوضات بقرار امريكي على المصالحة، مضيفا ‘عباس اغلق ملف المصالحة وتركها واختار المفاوضات بقرار امريكي واسرائيلي وقرار ذاتي’، مشددا على ان ‘عباس طلق المصالحة وذهب الى ابعد الحدود للتنازل عنها من اجل المفاوضات التي يصر ان يذهب اليها رغم انها انتحار سياسي وتصفية للقضية الفلسطينية’، مطالبا جميع الفصائل الوطنية والاسلامية بالتصدي للمخططات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية في هذه المرحلة.

القدس العربي، لندن، 24/7/2013