البردويل ينفي أي خلاف بحماس حول الأزمة
السورية
نفى
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل وجود أي
خلافات بين القيادات السياسية والعسكرية لحركة "حماس" بشأن الموقف من الأزمة
السورية، وأكد أن كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العربية مجرد "أوهام"
قال بأنها تعبر عن مواقف معادية للمقاومة ومعنية بتشويه حركة "حماس".
وأعرب
البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس" عن أسفه للتقرير الذي أوردته صحيفة
/القدس العربي/ اللندنية بخصوص الخلافات بين قيادات "حماس" العسكرية والسياسية
في الموقف من الأزمة السورية والعلاقة مع حزب الله وإيران.
وقال:
"نأسف لما قامت به صحيفة /القدس العربي/ من اصطفاف إلى جانب المشككين والمروجين
ضد "حماس" دون أي دليل في شكل أقرب إلى الفبركات الإعلامية، حيث لا يوجد
أي دليل يؤكد صدقية ما جاء في التقرير، فكتائب القسام جزء من تنظيم قوي جدا، وهي ملتزمة
بقرارات قيادتها السياسية التزاما حديديا، ثم إن الشغل الشاغل للكتائب هو العمل العسكري
والدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، وهي لا تتدخل إطلاقا في الشأن السياسي
للقيادة".
وأضاف:
"حركة "حماس" بأجنحتها المختلفة منخرطة تحت مؤسسة شورية عالية المستوى
في الديمقراطية ولا يمكن اتخاذ أي قرار دون موافقة الجميع، وبالتالي لا مجال لأن يكون
هناك أي خلاف سري فضلا عن أن يكون علنيا"، وتابع: "هذه كلها تأتي ضمن الفبركات
الإعلامية التي يقودها أعداء الأمة وبعض المطبلين من العلمانيين الذين شعروا بأنهم
لا وزن لهم في الصراع بين إسرائيل والإسلاميين، وللأسف انساقت /القدس العربي/ مع هذه
الأكاذيب".
وكان
المتحدث الرسمي باسم "كتائب الشهيد عزالدين القسام" الذراع العسكرية لحركة
المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة قد نفى من جهته ما أوردته صحيفة /القدس
العربي/ نقلًا عن مصادر "مجهولة"، تحدثت عن موقف الكتائب مما يجري في سورية،
وإرسالها رسالة للمكتب السياسي للحركة بهذا الخصوص.
وقال
أبو عبيدة في تصريحات له اليوم الأربعاء (5|6): "إنَّ هذا الخبر لا أساس له من
الصحة؛ وبالتالي فلا ننوي الخوض في مناقشة ما ورد فيه من تفاصيل". وأكّد أبو عبيدة
أنّ الموقف السياسي تعبّر عنه القيادة السياسية للحركة.
وكانت
صحيفة /القدس العربي/ قد نقلت عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة جدا" في حركة
"حماس" بأن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة حسمت موقفها باتجاه الانحياز
لصالح استمرار التحالف مع حزب الله اللبناني وايران، كطريق لتحرير فلسطين من الاحتلال
بقوة السلاح، بعد أن فشل المال العربي بتحرير أي شبر من الأراضي العربية المحتلة.
وحسب
الصحيفة فقد عبرت القيادة العسكرية لـ "حماس" بدعم من قيادات ذات الوزن الثقيل
في غزة عن رفضها للاتهامات التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي للمقاومة اللبنانية المتمثلة
في حزب الله بخطبة صلاة الجمعة الماضية والتي ألقاها بالدوحة بحضور خالد مشعل رئيس
المكتب السياسي للحركة.
المركز
الفلسطيني للإعلام،6-6-2013