البرغوثي: النصر حليف الأمعاء الخاوية
الجمعة، 11 أيار، 2012
أكد عميد الأسرى المحررين نائل البرغوثي، أن النصر سيكون حليف الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من 20 يوماً في سجون الاحتلال.
وقال البرغوثي في حوار مع "الرسالة نت" مساء الخميس، إن "الإضراب عن الطعام أو ما يعرف بمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى هو خطوة جريئة اتخذوها من أجل نيل حقوقهم العادلة والمشروعة".
وأشار إلى أن العروضات التي طرحتها إدارة مصلحة السجون ردا على خطوة الإضراب لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الأسرى التي يعانون من أجل انتزاعها.
وبين المحرر في صفقة وفاء الأحرار أن الإضراب كان يعد له منذ ثلاثة أو أربعة أعوام(...) وبدأ مع بداية عام 2011 بشكل متقطع ثم خاضه الأسرى بشكل اكبر في شهر أكتوبر الماضي ولكنه توقف بسبب صفقة وفاء الأحرار بين حماس و(إسرائيل) بوساطة مصرية.
وتوقع البرغوثي بانتصار الأسرى على السجان (الاسرائيلي) لامتلاكهم ارادة صلبة بفضل الله. ويرى أن اضراب الاسرى يهدف لتحقيق عدة أهداف بينها توحيد الشعب تحت راية واحدة وتوحيد القضية.
ولفت الى أن مصلحة السجون والاستخبارات (الإسرائيلية) تخشى ان تتحول الساحة بفعل اضراب الاسرى الى ساحة مواجهة وتصعيد، مطالبا (اسرائيل) بالاستجابة لمطالب الأسرى من اجل تلافى انتفاضة مقبلة فتيلها المضربون عن الطعام".
وجدد عميد المحررين التأكيد على أن مطالب الأسرى عادلة ولا يجوز التشكيك فيها على الإطلاق، وأبرزها إنهاء قضية العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى غزة بزيارة أبنائهم وإلغاء قانون شاليط وهو الذي اتفق عليه ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمت مع الوسيط المصري، كاشفا عن أن محادثات داخل مصر تجري للاستجابة لكل بنود الصفقة من قبل الاحتلال.
البرغوثي : الإضراب خطوة جريئة اتخذها الاسرى لنيل حقوقهم العادلة.. والعروض التي طرحها الاحتلال لفك الإضراب لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الأسرى. نافذة وفي ملف التضامن مع الأسرى أوضح البرغوثي بأن التحركات الشعبية بدأت بفعاليات تضامن بسيطة وخجولة واحتجاجات شكلية وهذا مرده للثقافة التي زرعت طوال عقود بأن هناك حياة شبه مستقرة في فلسطين ولكن بقيت حقيقة أن الاحتلال ما زال موجودا.
وأشار إلى أن حالة التضامن بدأت تتصاعد تدريجيا وتحوي في طياتها جميع فئات الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، ولكنه اعتبر بأن المشاركة ما زالت غير مقبولة وأن على الجانب الرسمي أن يأخذ بالحسبان أن الاحتلال لن يهزم إلا بالوحدة وأن الأسرى يعملون على تطبيقها. ودعا إلى تحرك أوسع ومشاركات دورية عبر كل الوسائل التي تفضح الاحتلال وتؤرقه وتزيد من خوفه".
أما بالنسبة للقضية الأسرى عربيا ودوليا فعدّ البرغوثي أنها أصبحت تأخذ وضعا أفضل بسبب ما نشهده من تحركات دولية تحديدا في أوروبا التي فيها مئات من أعضاء البرلمانات والجمعيات الأوروبية الذين يتضامنون مع الأسرى أمام رؤساء الحكومات في بلادهم. وقال إن "القضية أصبحت الآن محركا لمن له ضمير في العالم الحر".
المصدر: الرسالة نت