"التسريب خيانة" .. حملة لمواجهة بيع العقارات المقدسية للاحتلال
الجمعة 26/تشرين اول/2018
انطلقت الليلة الماضية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتغريد على وسم (التسريب خيانة)، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة القدس، عمليات تسريب على يد ضعفاء النفوس، لمصلحة مستوطنين وجمعيات استيطانية.
وتهدف عمليات التسريب إلى الاستيلاء على عقارات القرية القديمة وأراضيها ومنازلها؛ من أجل إقامة بؤر استيطانية مكانها وتوسعة الأحياء اليهودية في هذه المناطق.
وتأتي الحملة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لمنع ومواجهة بيع العقارات والأراضي في مدينة القدس للمستوطنين اليهود.
كما تهدف إلى تسليط الضوء على مخططات الاحتلال الساعية لتهويد القدس، ومواجهة تسريب العقارات والممتلكات للمستوطنين في المدينة، بحسب القائمين عليها.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات من المخابرات الإسرائيلية، عصر امس الخميس، المنزل الذي أُبعد إليه نائب محافظ محافظة القدس عدنان غيث في حي واد الجوز بالمدينة المحتلة.
وأفادت "قدس برس” أن هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها عناصر المخابرات المنزل؛ للتأكد من وجود المحافظ غيث، والتزامه بما فرضته عليه المحكمة الإسرائيلية من الحبس المنزلي أسبوعًا.
وكانت عناصر الاحتلال قد اقتحمت أمس المنزل الذي يُقيم فيه المحافظ في واد الجوز؛ للتأكد من وجوده، حيث سيقضي مدّة حبسه المنزلي في بيت المواطن ناصر عجاج.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت غيث يوم الجمعة الماضية بالإضافة إلى اعتقال مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في القدس جهاد الفقيه، بعدما تابعا قضية تسريب منازل فلسطينيين بالقدس لمصلحة جمعيات استيطانية.
وقررت المحكمة المركزية التابعة لسلطات الاحتلال في القدس، الإفراج عن غيث بعد يومين من اعتقاله شرط دفع كفالة مالية، والحبس المنزلي أسبوعًا.
ومنذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بِيع منزلان في البلدة القديمة وسلوان لمصلحة مستوطنين يهود، كما أُخلي منزل آخر يقطنه مواطن وعائلته بالقوة، بعد صدور قرار من إحدى محاكم الاحتلال بإخلاء المنزل وتسليمه للمستوطنين في سلوان.
وكان مركز معلومات وادي حلوة، أكد لـ”قدس برس” أنه منذ عام 2014 وحتى بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بلغ عدد المنازل المُسرّبة التي بيعت لليهود، 44 منزلًا في البلدة القديمة بالقدس، وسلوان (جنوبًا).
وأشار المركز إلى أن عقاريْن بِيعا عام 2015 في حي وادي حلوة والحارة الوسطى (سلوان)، وفي العام الذي تلاه 2016 سرّبت ثلاثة عقارات (مبانٍ سكنية في البلدة القديمة وسلوان)، وفي 2017 بِيع عقار واحد (سلوان)، حتى الوصول هذا العام 2018 حيث سرِّب عقار في سلوان، وآخر في البلدة القديمة.
المصدر وكالات