القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 13 كانون الثاني 2025

التطـريـز الفلسطينـي يجـذب نجمـات عـالميـات

التطـريـز الفلسطينـي يجـذب نجمـات عـالميـات
 

الإثنين، 05 آذار، 2012

الخيط والإبرة هما من الأدوات الأهم بالنسبة للنساء العاملات في التطريز بمخيمات اللجوء الفلسطيني في الأردن، إذ تتمثل مهمتهن في نسج تصاميم حديثة، تروي قصصا قديمةً من تراثهن.

في المركز النسائي بمخيم البقعة، قرب العاصمة الأردنية عمّان، تعتبر الخياطة والتطريز تقليدا عائليا تتوارثه الابنة عن أمها، ولكل سيدة لمسة مختلفة في اختيار الألوان ونمط التطريز، إذ تتأثر كل واحدة منهن بالمنطقة التي تأتي منها.

فالمطرزات الفلسطينية من أوشحة وفساتين، أصبحت حرفة يدوية تمتهنها سيدات فلسطينيات عدة، وأحدهن أمل أبو حطب. تلك السيدة البالغة من العمر 48 عاماً، تعتبر التطريز أكثر من مجرد حرفة أو فن فهو أحد الرموز المتبقية لها من هويتها. وتقول: «التطريز هويتنا ورمزنا، ويجب المحافظة عليه، بصرف النظر عن الطريقة المستخدمة».

وفي بقعة مختلفة من العالم، تبدأ زينة أبو شعبان نشاطها اليومي في أحد مراكز التسوق الفاخرة بدبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة. فهذه الشابة الفلسطينية، البالغة من العمر 28 عاما، أطلقت علامة أزياء تجارية جديدة، رغبة في الحفاظ على تراثها، وفي الوقت نفسه قامت بمزجها بأحدث صيحات الموضة العالمية، وأطلقت عليها اسم «بالستايل».

تقول زينة أبو شعبان: «ماركة «بالستايل» واحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال الأزياء الراقية في المنطقة، ومقرها دبي. وجميع الأزياء مستوحاة من جمال التراث العربي، بدءاً من فن الخط العربي، إلى التطريز الفلسطيني اليدوي».

فبعد الانتهاء من إعداد التصميمات تقنياً، ترسل ابو شعبان وشقيقها احمد التصاميم إلى السيدات العاملات في الأردن، حتى تتضح لهن رؤية التصميم أكثر، وتسهل حياكته، وبذلك تصبح القطع المنتجة أكثر أناقة وروعة.

وكأي مشروع تجاري يهدف «بالســـتايل» إلى تحقــيق الأرباح، إلا أن جزءا منها يذهب لدعم الســـيدات الفلسطينيات في مخيمـات اللجوء الفلسطــيني في الأردن.

ويبدو أن منتجات «بالستايل» بدأت تلقى صدى واسعا في الأوساط العالمية، فمن الشرق إلى الغرب، يستعين نجوم عالميون بهذه التصاميم الفلسطينية، ومنهم إيفا لانغوريا وليلي كول.

المصدر: انتر برس سيرفيس – السفير