القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

التفتيش العاري.. لكسر إرادة الفلسطينيين

التفتيش العاري.. لكسر إرادة الفلسطينيين

الأقصى -غزة

ضاعف الاحتلال إجراءاته التي تمتهن كرامة الفلسطينيين، حيث تواصل سلطات الاحتلال بشكل مهين يخدش الحياء استخدام التفتيش العاري بحق الفلسطينن دون مراعاة لأبسط القيم.

ويتلذذ جنود الاحتلال على الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة والمناطق المؤدية إلى القدس المحتلة، على ممارسة أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي إضافة إلى الإذلال والإهانة بحق المواطنين الفلسطينيين خلال عبورهم من خلال هذه الحواجز بل امتد ذلك ليطال متضامنين أجانب.

ولا تكتف سلطات الاحتلال بتجريد الفلسطينيين من ملابسهم بشكل كامل بل يقوم بتمرير آلة كشف يدوية على كافة مناطق الجسد، بما فيها الاعضاء التناسلية.

ويؤكد السكان الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة أن وحدات جديدة من جيش الاحتلال بدأت العمل على الحواجز العسكرية، وأعمال الدورية في أنحاء الضفة، ويمارس أفرادها سياسة التفتيش العاري المهين، واحتجاز المواطنين لساعات طويلة، غير مفرقين بين شاب أو شيخ أو امرأة.

ولم تكن سياسة التفتيش العاري بحق المواطنين على الحواجز الإسرائيلية خارج أسوار السجون الإسرائيلية، مغايرة لما يحدث مع الأسرى داخل السجون. ففي كل زاوية من زواياها توجد حكاية.

وحسب مصادر مطلعة وأسرى محررين يجرى التفتيش العاري في بداية الاعتقال من المنزل، ولدى نقل الأسرى إلى مراكز التحقيق والتوقيف، ثم إلى أقسام السجون، ولدى خروجهم منها أو عودتهم إليها، بطريقة مهينة لكافة المعتقلين دون استثناء.

ويقول العضو في نادي الأسير أمجد النجار إن سلطات السجون تجاوزت كل الحدود بإجبارها الأسيرات على التعري بحجة التفتيش، ورفض الأوامر وعدم الاستجابة يعني عزل الأسيرة انفراديا لمدة تحددها محكمة داخلية في السجن.

وأضاف أن الأسرى بشكل عام يجبرون على خلع ملابسهم كاملة خاصة لدى نقلهم إلى التحقيق، ويفتش أفراد الشرطة الأماكن الحساسة من أجسادهم بالأيدي وبآلات كهربائية دون مراعاة لكرامتهم.

وقبل شهر تقريبا نفذ أسرى سجن "هدريم"، إضرابا عن الطعام ليوم واحد، احتجاجا على سياسة التفتيش العاري والمذل لذويهم أثناء قدومهم للزيارة في سجون الاحتلال.

ويرفض الأسرى في سجون الاحتلال مثل هذه السياسة الإسرائيلية ويحاولون التصدي لها بشكل جماعي من خلال الإضراب عن الطعام وإرجاع الوجبات ومواجهة الجنود والاشتباك معهم بالأيدي ورفض الخروج إلى الفورة والزيارة وغير ذلك.