التكايا والمسحراتي وفانوس رمضان طقوس يحاول الفلسطينيون
الاحتفاظ بها كعادات تراثية
رام الله ـ وليد عوض: يسعى الفلسطينيون مع حلول شهر رمضان من كل عام أن يحافظوا
على العديد من الطقوس الرمضانية التي ترمز لذلك الشهر مثل فتح معظم التكايا في الأراضي
الفلسطينية أبوابها طيلة شهر رمضان لتوزيع الغذاء على الفقراء والمحتاجين
والسائلين.
وفي حين تستمد التكايا مواد تموينها من أصحاب الخير والميسورين والمتبرعين
تشهد أبواب التكايا سواء كانت في القدس أو الخليل أو غيرها من المدن الفلسطينية
توافد الفقراء والمحتاجون للحصول على وجبة إفطارهم من تلك التكايا التي تعود في
معظمها إلى العصر العثماني.
وعلى وقع التكايا وما تقدمه من طعام للمحتاجين وغيرهم يحرص المسحراتي
الفلسطيني على توارث تلك العادة الرمضانية المشهورة في فلسطين حيث يطوف المسحراتي
الحارات والشوارع في بعض القرى والمخيمات والبلدات الفلسطينية قبل ساعات الفجر
لايقاظ المواطنين من اجل تناول وجبة السحور.
ولا بد من الذكر ان الفانوس كلمة إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الاضاءة، وقد
أستخدم في صدر الاسلام في الاضاءة ليلا، للذهاب إلى المساجد وزيارة الاصدقاء
والأقارب وتنبيه المصلين إلى وقت السحور، وقد عرفه المصريون في الخامس من رمضان
عام 358، وهو اليوم الذي دخل فيه المعز لدين الله الفاطمي القاهرة، وكان قدومه
إليها ليلا فأستقبله أهلها بالحفاوة والترحاب وهم يحملون الفوانيس.
القدس العربي، لندن، 22/7/2013