القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

التواصل الاجتماعي والأسرى تضامن وراء الشاشات فقط

التواصل الاجتماعي والأسرى تضامن وراء الشاشات فقط

نابلس- خاص "فلسطين"

رغم الأهمية الكبيرة لوسائل الإعلام الحديثة وفي مقدمتها شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت أبرز معالمها، إلا أن تلك الوسائل كانت سلاحًا ذا حدين في نقل طبيعة التعاطي مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، فتارة ساهمت في تسليط الضوء على قضيتهم وتارة أبقت كثيرًا من ردود الأفعال وهمية وراء شاشات لا تصدقها الأفعال على أرض الواقع.

وتتسع رقعة التضامن الجماهيري مع إضراب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك وتويتر"، في محاولة من المتضامنين الفلسطينيين والعرب لنقل معاناة الأسرى وخاصة المضربين إلى العالم أجمع.

ترجمة الكتابات

الناشطة في مجال الأسرى أمينة الطويل، أكدت على الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه الخطوات أكبر من ذلك.

وقالت في تصريح لـ"فلسطين": "من المحال أن ننكر أهمية دور التضامن الافتراضي في إثارة قضية الأسرى، ولكن الهاشتاقات المتعددة والحملات المتكررة ليست بوابة الحرية الوحيدة للأسرى، في ظل تواصل الانتهاكات التعسفية الإجرامية بحقهم والتي تحتاج إلى عمل قانوني رسمي بعيداً عن التعاطي الإلكتروني فحسب".

وأضافت: "قضية الأسرى اليوم بحاجة لعمل ميداني يعززه العمل الإلكتروني لتصل هذه القضية إلى كافة المستويات المحلية والدولية وتصبح قضية رأي عام، وتقع مسؤولية هذه القضية العادلة على عاتق الجميع".

وتابعت الطويل: "إن ما يحدث اليوم من إثارة لقضية الأسرى المضربين بشكل كبير عبر المواقع الإلكترونية يعكس حالة الشارع الفلسطيني المنتفض انتفاضة حقيقية لأجل الأسرى، ولكننا على الأرض نجد خلاف ذلك تمامًا، فقليل ممن نسجل حضورهم في فعاليات التضامن الميدانية على اختلاف أشكالها".

وطالبت الناشطة في مجال الأسرى أصحاب الهاشتاقات الذين يسجل غياب الكثير منهم عن كافة فعاليات التضامن مع الأسرى، "بترجمة كتاباتهم إلى أفعال، والأفضل أن تكون أفعالهم هي من يرسم كتاباتهم، لكي يكونوا قدوة لمن توجه لهم دعوات التضامن مع الأسرى".

دور إيجابي

أما الخبير في مجال الإعلام الإلكتروني د. أمين أبو وردة، فقد أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا إيجابيًا في قضية الأسرى بفعل استخدام التكنولوجيا الحديثة خاصة فيما يتعلق بتفعيل القضية على مواقع "فيسبوك وتويتر"، لكن الزخم على الأرض مغاير لما هو عليه في هذين المواقع.

وأوضح أبو وردة في تصريح خاص بـ"فلسطين"، أن القضية أضحت تشكل مجمل اهتمام الشارع الفلسطيني بفضل التركيز عليها في مشاركات ومساهمات المواطنين، مشيرًا إلى دور شبكات التواصل الاجتماعي الذي لا يستهان به في قضية الأسرى وغيرها من القضايا".

وقال: "بالإمكان تطوير استخدامها في المجالات الإيجابية بعيدًا عن الاستخدام السلبي, بالعكس هناك فعاليات على الأرض فرضتها شبكات التواصل الاجتماعي وشجعتها بل وأبرزتها"، مشيرًا إلى وجود انحسار لتلك الشبكات في بعض الجوانب وانتهاء عصر المواجهة وبقاء الناس في الغرف المغلقة.

المصدر: فلسطين أون لاين