القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

التوقيع على منحة للـ(أونروا) بقيمة 40 ألف يورو مقدمة من الإتحاد الأوروبي

التوقيع على منحة للـ(أونروا) بقيمة 40 ألف يورو مقدمة من الإتحاد الأوروبي

الأربعاء، 23 آذار، 2011
لاجئ نت - وكالات

وقع كل من كريستيان بيرغر ممثل الإتحاد الأوروبي والمفوض العام للـ(أونروا)، فليبو غراندي على اتفاقية تمويل جديدة بقيمة 40 مليون يورو سيتم استخدامها لدعم جهود التنمية البشرية التي تقوم بها الـ(أونروا) في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وذلك خلال زيارة خاصة قاما بها لقرية الولجة، إلى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم حيث أقيم الاحتفال التوقيع في مدرسة الولجة الأساسية المختلطة التابعة للـ(أونروا).وخلال حفل التوقيع أعرب غراندي عن قلقه لما شاهده في القرية من أثار الممارسات التي تطبقها إسرائيل بحق الأهالي واصفاً هذه الممارسات بأنها تتسم بطابع التمييز وتؤثر على حياة هذا المجتمع الجميل النابض بالحياة لتحوله إلى كابوس حي حسب وصفه.

مشدداً على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وبمن ضمنهم الـ(أونروا) مزيداً من الجهود لإظهار معاناة أهالي الولجة والفلسطينيون بشكل عام لتعلم دروس هامة حول الحاجة لإيجاد حل لهذه المأساة التاريخية، وقال موجهاً حديثه للحضور «تستطيعون أن تلمسوا جهود التنمية البشرية الكبيرة التي تبذلها الـ(أونروا) في مدارسها لمساعدة المجتمعات اللاجئة الفلسطينية في مواجهات التحديات التي تواجههم. و أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن شكري وامتناني للسيد بيرغر ممثل الاتحاد الأوروبي لدعمهم غير المنقطع لجهودنا التي نبذلها هنا وفي أرجاء المنطقة»، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر المانحين للـ(أونروا) ويقدم تمويلاً حيوياً يساهم في استمرار عملها.

من جانبه أوضح بيرغر في كلمته باسم الاتحاد الأوروبي «إن حدث اليوم يأتي في إطار التأكيد على الصعوبات الحقيقية التي تواجهها الولجة وغيرها من التجمعات بفعل مسار الجدار وكذلك التأكيد مجدداً على التزام الإتحاد الأوروبي إزاء تقديم المساعدة لتلك التجمعات للتغلب على هذه الصعوبات». وقال «كما أننا نستطيع تزويد العائلات الأكثر تهميشاً بالإغاثة المباشرة من خلال تزويد الـ(أونروا) بالدعم المالي لا سيما وأنها تتمتع بعلاقة شراكة طويلة الأمد مع الإتحاد الأوروبي. لقد سنحت لي الفرصة اليوم في أن أدرك بنفسي مدى أهمية الجهد الذي تبذله الـ(أونروا) كما أنني أثني على التزام الـ(أونروا) إزاء إحداث فرق في حياة ومستوى معيشة اللاجئين الفلسطينيين». وأضاف بيرغر «أن الإتحاد الأوروبي ينشط في الولجة من خلا ل مشاريع أخرى خاصة بالتنمية المجتمعية تهدف إلى تعزيز إيصال المساعدات ومساعدة الأهالي على متابعة حقوقهم وخدماتهم».هذا وقد حضر حفل التوقيع رئيس المجلس القروي صالح خليفة وعدد من ممثلي فعاليات القرية ومسؤولين آخرين في كل من الـ(أونروا) والاتحاد الأوروبي، كما ألقى المسؤول أن والوفود المرافقة وخلال جولتهم في القرية، بسكان القرية وتحدثوا مع موظفي الأمم المتحدة العاملين في الميدان عن تأثير جدار الفصل العنصري على حياة السكان، حيث شاهدوا مباشرة مدى أثر ذلك الجدار على سكان المنطقة و استمعوا إلى شرح حول مشروع الـ(أونروا) لخلق فرص عمل مؤقتة لسكان قرية الولجة مما يساهم في تخفيف آثار الجدار السلبية التي تلقي بظلالها على الحياة اليومية والأوضاع الاقتصادية للقرية، التي تقع على بعد عشرة كيلو مترات جنوب القدس والتي تبلغ مساحات أراضيها نحو 22 ألف دونم لم يتبقى منها سوى ستة آلاف والباقي تم مصادرتها وإلحاق جزء منها لحدود البلدية الإسرائيلية في القدس والبقية لصالح المستوطنات المجاورة، وجدار الفصل العنصري وهناك مخططات لإقامة 23 ألف وحدة سكنية على أراضيها ومصادرة المزيد، كما أن القرية تتعرض لعزل كامل عن محيطها باتجاه محافظة بيت لحم.