«الجبهة الشعبية» تنتقد تعليق عضوية سوريا
الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2011
انفردت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، بعلنية موقفها الرافض للتحرك العربي الأخير ضد سوريا، معتبرة أن قرار الجامعة العربية الأخير سينعكس سلبا على المنطقة برمتها، وهو موقف ميزها عن فصائل أخرى لم تعلق على القرار.
وهذا هو الموقف الأول لفصيل فلسطيني يقيم قادته في سوريا، في أعقاب صمت حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن القرار رغم علاقاتهما الواسعة بالنظام السوري.
وقالت الجبهة الشعبية - كبرى فصائل اليسار الفلسطينية - إن مكتبها السياسي توقف عند القرار السياسي الخطير والمدان حول تعليق عضوية سوريا في مجلس الجامعة العربية واجتماعاتها ومؤسساتها، مؤكدة أن القرار برمته ينعكس سلبا على سوريا وحراكها الشعبي الديموقراطي، وعلى المنطقة العربية برمتها وأمنها القومي.
وحذرت الجبهة الشعبية من تدويل الأزمة السورية، وفتح الباب للتدخلات الخارجية ولدول حلف شمال الأطلسي بخاصة، التي تهدد سوريا دولة وأرضا وشعبا ودورا ومصيرا، وتحول في الوقت نفسه دون معالجة الوضع الداخلي عبر الحوار الوطني والإصلاحات الجادة والشاملة التي تحقق أماني وتطلعات الشعب بكافة مكوناته وقواه، وتصون دماء أبنائه الزكية وسيادته ووحدته الوطنية والديموقراطية وحقوقه في الكرامة والحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية.
وأكدت الجبهة الشعبية ضرورة ألا يكون الموقف الرسمي الفلسطيني مصوتاً إلى جانب هذا القرار. ورأت في «تصويته خروجا على السياسة الرسمية الفلسطينية المتبعة ولا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ويمكن أن يستخدم لمصلحة مخططات العدو الصهيوني والإمبريالية لإجهاض التحولات الوطنية الديموقراطية الجارية في المنطقة العربية، وتسويغ شتى أشكال العدوان الإمبريالي والصهيوني الهادف لتفتيت المنطقة والهيمنة على شعوبها ونهب ثرواتها واحتجاز تطورها».
المصدر: جريدة السفير