"الجهاد": ستبقى القدس قِبلة لجهاد شعبنا
وعنوانا لوحدة الأمة
أكدت حركة الجهاد
الإسلامي في فلسطين، في الذكرى السنوية العشرين لاستشهاد أمينها العام فتحي
الشقاقي، أن القدس ستبقى قبلةً لجهاد شعبنا وعنواناً يوحد الأمة، وأنه مهما بلغت
المؤامرات الخبيثة فإنها لن تستطيع إجهاض الانتفاضة المباركة، التي أعادت القدس
إلى واجهة الأحداث من جديد. وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان لها يوم
الإثنين (26-10): "تمر الذكرى السنوية العشرون لاستشهاد الأمين العام المؤسس
لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقي، الذي استطاع بفكره ووعيه
لفت أنظار الأمة لقضيتنا العادلة، ونجح في ترتيب أولوياتها، مرتكزًا في ذلك على
أسس واضحة، ورؤى استشرافية ثاقبة".
وأضاف البيان: لم يكن
همُ الشقاقي طيلة حياته ومسيرته السياسية إلا الوصول بالأمة للنهضة الحقيقية، التي
يقف المشروع الصهيوني حائلًا دون تحقيقها، فلطالما نبّه إلى أن احتلال فلسطين لا
يقف عند حدودها فحسب، بل هو استهدافٌ للهوية وللحضارة وللتاريخ الإسلامي.
وأكدت الحركة، أن
الشقاقي نهض حاملًا مشروعًا واقعيًا ربط به الإسلام والجهاد وفلسطين في معادلةٍ
واحدة لا تنفصم، ليؤكد بذلك على شمولية قضيتنا، وكونها كلمة السر في معادلة النهضة
الحقيقية وتحرر الشعوب من قيودها وتبعيتها.
وتابعت الحركة:
"تأتي ذكرى استشهاد الشقاقي هذا العام مقترنةً بأحداث انتفاضة القدس، التي
جاءت لتكون حلقةً ضمن مسيرة طويلة من الجهاد والتضحيات".
ومضت الحركة تقول
"وفي تواصل للانتفاضة التي فجرتها الدماء الزكية في تشرين أكتوبر 87، وصف
الشقاقي يومها حركة الجماهير وانتفاضتها بـ"الفعل الاستثنائي لاكتشاف الذات
وتحقيق الهوية، التي حاولوا تغييبها، وحاولوا طمسها، كما حاولوا سحق الجماهير،
التي تحملها وتطوي القلب عليها، تلك الجماهير التي حاولوا طرق أصابعها فوق
السندان، ودفعها وظهرها إلى الحائط".
المركز الفلسطيني
للإعلام