الجيش السوري يرتكب مجزرة بحق اللاجئين في مخيم اليرموك: شهداء وجرحى وعمليات دهم واعتقال عشوائي
الجمعة، 21 أيلول، 2012
استشهد 18 لاجئا فلسطينيا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في منطقة الحجر الأسود بمخيم اليرموك في دمشق الليلة قبل الماضية.
وأكدت لجنة "تنسيقية مخيم اليرموك- الثورة السورية" ان الجيش السوري النظامي ارتكب مجزرة كبيرة بحق سكان مخيم اليرموك والنازحين راح ضحيتها 20 شهيدا بينهم 18 من اللاجئين الفلسطينيين، تم التعرف على هويتهم.
وأدانت منظمة التحرير أعمال القتل المستمرة، التي تقوم بها القوات النظامية السورية ضد أبناء شعبنا في مخيمي اليرموك وفلسطين بالذات.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية في مؤتمر صحفي "تعتبر المنظمة ان هذه الأعمال مؤشر خطير على نوايا النظام الحاكم لزج أبناء شعبنا في الصراع الدائر في سوريا واستباحة المخيمات وقتل المدنيين العزل". وأضاف " إننا نرفض أية تبريرات أو مزاعم يتذرع بها النظام لتغطية أعمال القتل المستمرة والتي تشمل التعذيب والاغتيال والإعدام المباشر". وتابع " إن مثل هذه الجرائم تحتاج إلى إدانة حازمة وواسعة من كل أبناء شعبنا ومن كل القوى الخيرة في عالمنا العربي، التي تشاهد يوميا المجزرة المستمرة وغير المسبوقة على ارض سوريا، التي كانت وستبقى شقيقا بشعبها الشجاع وحليفا ورفيق كفاح من أجل الهدف المشترك الفلسطيني والسوري في نيل الحرية والكرامة".
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور ورئيس دائرة اللاجئين في المنظمة زكريا الآغا أن أكثر من 400 لاجئ فلسطيني استشهدوا خلال الصراع في سوريا.
وبين الآغا في اتصال لمراسلة "معا" ان "النظام في سوريا والثوار يحاولون أن يجنبوا المخيمات القتال ولا يتم استهدافها بشكل مباشر من أي طرف" مبينا ان الاشتباكات حول المخيمات ونتيجة اطلاق النيران والقذائف كانت تصيب أبنية المخيم ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
واتهم الآغا الفصائل الفلسطينية التي تخضع للنظام في سوريا خاصة الجبهة الشعبية القيادة العامة بأنها تحاول جر المخيمات للمشاركة في الصراع وتقوم ببعض المظاهر العسكرية هناك ما جعل هذه المخيمات عرضة لفعل ورد فعل من قبل المتصارعين.
وقال الآغا :"منذ بداية الأزمة في سوريا كانت توجهات القيادة الفلسطينية والتعليمات التي صدرت عنها بأن تبقى المخيمات السورية في دمشق بعيدة عن هذا الصراع باعتبارهم لاجئين فلسطينيين في سوريا موجودين هناك كضيوف فقط حتى تحين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها"، موضحا "ان مخيمات اللاجئين ظلت آمنة بعيدا عن الصراع الجاري حتى وقت قريب وهو ما جعل كثيرا من المدنيين السوريين يلجؤون إليها".
وأكد ان اتصالات تجريها القيادة مع الفصائل في مخيم اليرموك لمنع أي فصيل من استخدام المخيمات كأهداف ووسيلة لمشاركة المخيمات وادخالها في الصراع.
كما أكد الآغا أن هناك اتصالا دائما مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لتعمل على اغاثة المخيمات واللاجئين الذين خرجوا إلى لبنان والأردن، مبينا أن القيادة أرسلت قافلتين لإغاثة اللاجئين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "اقتحام القوات النظامية السورية حديقة فلسطين في مخيم اليرموك" وعن "عمليات دهم واعتقال عشوائي وتمشيط منازل" فيه. واوضح ان نازحين من حي الحجر الأسود (جنوب) موجودون في المخيم.
وكانت القوات النظامية اقتحمت أمس الأول حي الحجر الأسود حيث افيد عن عشرات القتلى والعثور على جثث مصابة بطلقات نارية مباشرة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت الهيئة العامة للثورة ان "اكثر من مئتي شبيح مدججين بالسلاح وسيارات الدوشكا" دخلوا المخيم. واعلن المجلس الوطني السوري المعارض الأحياء الجنوبية من العاصمة "مناطق منكوبة". وقال في بيان ان "ما يجري في حي الحجر الأسود يتكرر في احياء دمشق الجنوبية: القدم والعسالي والحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك"، مطالبا العالم بـ "العمل على وقف القصف فورا والسماح بدخول الصليب الأحمر واسعاف الجرحى".
وحذر البيان من "مجازر"، وناشد "ابطال الجيش الحر التدخل واستهداف كتائب الأسد المتوزعة في الثكنات العسكرية القريبة للتخفيف عن المدنيين المتبقين، وفتح ثغرة تمكنهم من النزوح الى الأحياء المجاورة".
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان القوات المسلحة "نفذت عملية نوعية القت من خلالها القبض على نحو مئة من الارهابيين في حديقة الطلائع في مخيم فلسطين وقرب جامع الوسيم في مخيم اليرموك".
وقال المرصد السوري ان 154 شخصا على الأقل قتلوا في سوريا أمس وانه تم اسقاط طائرة مروحية في ريف دمشق. في الوقت نفسه، اكد الرئيس السوري بشار الأسد ان "المسلحين لن ينتصروا في النهاية".
وفيما يلي أسماء شهداء قصف مخيم اليرموك:
1- دياب حميد المصري، وجدت جثته في حي 8 آذار.
2- محمد دياب المصري (ابن الشهيد دياب المصري).
3- سلمو المصري، وجدت جثتها في حي 8 آذار.
4- اسماعيل الأمين من منطقة الحجر الأسود.
5- مؤيد محمد الشعار.
6- جلال يوسف صالح (15 عاما).
7- نافذ محمد أبو حسان، من منطقة الجزيرة.
8- أحمد محمود عباس (70 عاما)، استشهد برصاص قناص في دير ياسين.
9- فادي علاء المصري (10 سنوات)، قتل برصاص قناص في حي الزين.
10- محمد محمود دياب.
11- ياسر هشام اللحام (19 عاما)، تم قتله على أيدي مسلحين من الجيش السوري قاموا بتعذيبه في منطقة دير ياسين خلف المستشفى.
12- بشار محمد أسعد عشماوي (36 عاما) سكان دير ياسين- مفرق أبو هايل.
13- محمد شعبان (أبو خالد)، استشهد في حي الحجر الأسود.
14- فاتن الهشيم (40 عاما) تم قتلها في الجزيرة بعد خطفها وتعذيبها.
15- يحيى أبو يحيى، تم إعدامه.
16- جعفر أبو يحيى، تم إعدامه.
17- محمد أبو يحيى، تم إعدامه.
18- خالد غسان عنبوسي، تم قنصه.
المصدر: الحياة الجديدة - وكالات