الجيش السوري يغلق مداخل ومخارج مخيم اليرموك لليوم الثاني على التوالي
لندن: أفاد تقرير لمجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سورية بأن مخيم خان الشيح تعرض لسقوط قذيفة في محيط ثانوية المخيم، تزامن
ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي، وذكر أن سكان المخيم يشكون من غلاء الأسعار ونقص
شديد في المواد الغذائية وضعف في شبكة الاتصالات الخلوية.
وأكد تقرير المجموعة الذي أرسلت نسخة
منه لـ "قدس برس" اليوم الجمعة (5|7)، نبأ تجدد القصف على مخيم درعا
وطريق السد وسقوط عدد من القذائف على مناطق متفرقة منه من اقتصرت أضرارها على
الماديات فقط.
وأشار التقرير إلى أن هدوءا حذرا سيطر
على مخيم الحسينية عكره تحليق الطيران الحربي فوق سمائه وسماع دوي انفجارات قوية
ناجمة عن قصف المناطق المتاخمة له، ومن جهة أخرى ما زال سكان المخيم يعيشون
أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة استمرار الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي عليه منذ
أكثر من ثمانية أشهر والذي أدى إلى نفاد معظم المواد الأساسية فيه.
وهي ذات الحالة التي تسود مخيم اليرموك
بعد قصف ليلي طال شارع المدارس ومحيط الفرن الآلي أسفر عن اندلاع حريق هائل في
منزل آل السيد اقتصرت أضراره على الماديات، ومن جانب أخر لا يزال عناصر الجيش
النظامي يغلقون مداخل ومخارج المخيم منذ يوم الأمس ويمنعون دخول أو خروج الأهالي
عبره.
وذكر التقرير أن الجيش النظامي والجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) التابعة لأحمد جبريل قد اعتقلت حوالي 1500
فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك بدمشق خلال الأسبوع الأخير من شهر حزيران (يونيو)
الماضي وحتى الثالث من تموز (يوليو) الجاري، عند معبر المخيم وأفادت ذات المصادر
بأن معظم المعتقلين من سكان المخيم، ومن فئة الشباب، تم اعتقالهم بعد إغلاق النظام
السوري لمعبر المخيم لأكثر من ثلاثة أيام، ليعيد فتحه ويشن حملة اعتقالات عشوائية
بحق السكان، مما دفع معظم الشباب إلى عدم مغادرة المخيم لأعمالهم خشية الاعتقال
العشوائي، أما على الصعيد الإنساني والخدمي فيشكو سكان المخيم من استمرار انقطاع
التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم للشهر الثالث على التوالي، ومن شح المواد
الغذائية والأدوية والدقيق والمحروقات.
أما في مخيم العائدين حمص فقال التقرير:
"عاش سكان مخيم العائدين بحمص حالة من الهلع والخوف نتيجة سماعهم لأصوات
انفجارات ضخمة هزت أرجاء المخيم تبين لاحقاً بأنها ناتجة عن قصف المناطق القريبة
منه، ومن الناحية المعاشية يعاني سكان المخيم من غلاء الأسعار وعدم توفر المواد
الغذائية والأدوية والمحروقات".
يشار أن مخيم العائدين في حمص يقع
بالجهة الجنوبية من مركز المدينة حمص وتبلغ مساحته المأهولة 153000 متر مربع،
يقطنه 15951 نسمة ويتوزعون على 3619 عائلة.
ويبلغ عدد اللاجئين خارج المخيم 8441
نسمة ويتوزعون على 2285 عائلة، إجمالي تعداد اللاجئين الفلسطينيين في محافظة حمص
24392 نسمة.
وأشار التقرير إلى أن هيئة فلسطين
الخيرية في مخيم الحسينية قدمت مساعدات نقدية للعائلات الفلسطينية والسورية التي
لا تزال متواجدة في المخيم، حيث وصل عدد العائلات المستفيدة من مشروع الدعم المالي
من 400 - 500 عائلة.
قدس برس