الحكومة: العودة للمفاوضات فصل من فصول الفشل المتكرر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
اعتبرت الحكومة الفلسطينية بغزة، أن عودة قيادة
حركة فتح للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني برعاية أمريكية لا يخرج عن كونه فصلا من فصول
الفشل المتكرر، والذي انعكس سلبا على مجمل القضية الفلسطينية وفتح شهية الاحتلال لمزيد
من الإجراءات العدوانية خاصة بناء المستوطنات وتوسيعها.
وقالت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي أمس الثلاثاء:
"إن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في نهاية المطاف في جر السلطة لمربع التراجع
وتقديم التنازلات والجلوس على مائدة التفاوض مقابل بعض الامتيازات البسيطة التي لا
تمت بصلة إلى الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني".
ودعت قيادة سلطة رام الله لضرورة وقف هذه المفاوضات
التي تضر بمصالح شعبنا، كما دعتها لضرورة العمل مع كل القوى السياسية لوضع رؤية وطنية
فلسطينية تقوم على الثوابت الوطنية وتعزز التمسك بالحقوق المشروعة.
كما استهجنت الحكومة الفلسطينية بشدة، قيام قيادات
في حركة فتح وأجهزتها الأمنية بحملات تشويه ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس من خلال
فبركة أخبار وتقارير كاذبة تحمل في طياتها تحريض وسائل الإعلام المصري على أبناء شعبنا.
وقالت: "إن مثل هذه الأعمال تشير لمدى الانحطاط
الأخلاقي والسلوكي لهذه الثلة, ويشكك في انتمائها الوطني ودورها المشبوه في الوقوف
ضد مصالح شعبنا الفلسطيني".
ودعت أبناء شعبنا من صحفيين وإعلاميين ومثقفين لضرورة
التصدي لمثل هذا العبث، كما دعت وسائل الإعلام عموما والمصرية خصوصا لعدم التعاطي مع
هذه التقارير المشبوهة.
ومن جانبٍ آخر، أكدت الحكومة أن الوضع الإنساني
في قطاع غزة قد تأثر سلبا بسبب استمرار الحصار على القطاع من قبل قوات الاحتلال وبسبب
الأوضاع المتغيرة في مصر، لافتةً إلى أنها تبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه التحديات من
خلال العمل على توفير السلع الأساسية، وتوفير الوقود رغم ما تواجهه من عقبات.
ودعت في اجتماعها، السلطات المصرية لفتح معبر رفح
بشكل طبيعي أمام المسافرين، والسماح بدخول المساعدات والبضائع عبر معبر رفح.
فيما استنكرت، الحكومة تصريحات محمود عباس حول معبر
رفح والحديث عن إعادة اتفاقية المعابر 2005 المذلة للشعب الفلسطيني، مستنكرةً لرفضه
فكرة المنطقة التجارية الحرة، مبينةً أن هذا يؤكد سلوك قيادة سلطة رام الله بحصار الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة، والارتهان والتماهي مع سياسة الاحتلال وقوى الظلم الدولية في
حصار الشعب الفلسطيني.
وأشارت الحكومة إلى أن استمرار سلطات الاحتلال في
بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية هو تأكيد على أن الكيان
الصهيوني ماض في مشاريع الاستيطان رغم كل ما يقال عن موافقته للعودة للمفاوضات مع السلطة.
كما حذرت بشدة من مغبة استمرار الاحتلال الصهيوني
في ممارسة جرائمه ضد الأسرى خصوصا المضربين منهم، محملةً الاحتلال كامل المسئولية عن
حياتهم وسلامتهم، وخاصة الأسير القائد عبد الله البرغوثي والذي تدهورت صحته بشكل كبير.
ودعت كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار
العالم للتحرك الفاعل والعاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى من الموت الحقيقي
الذي يتهدّدهم بفعل إرهاب وإجرام السجّان الصهيوني.
وطالبت هيئة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي
متابعة أحوال الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وتقديم كل مساعدة ممكنة من أجل مواجهة
سياسة الإهمال الطبي التي تتبناها سلطات السجون الصهيونية.
وعبرت الحكومة في ختام اجتماعها، عن أسفها وشعورها
بالأسى الشديد لسقوط عدد كبير من أبناء الشعب المصري جراء تعرضهم لإطلاق النار، متأملة
أن تنعم مصر والشعب المصري بالسلم الاجتماعي، وأن تتجنب الصراعات الداخلية، مؤكدة مساندتها
للشعب المصري لكي ينعم بالديمقراطية والأمن، ودعت الجميع لضرورة ترسيخ مبادئ الحوار
البناء وتجنب العنف.