الحكومة الفلسطينية تتقدم الصفوف بأبنائها الشهداء

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
تتقدم الحكومة الفلسطينية الصفوف في التضحية والصمود من خلال وزاراتها
وموظفيها وأجهزتها المختلفة وعلى رأسها الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية
والأمن الوطني والتي يضع أبناؤها أرواحهم على أكتافهم في ضبط الأمن وحماية ظهر
المقاومة.
وقد استشهد ثلاثة ضباط من رجال وزارة الداخلية جراء استهدافهم من طائرات
الاحتلال التي تواصل استهداف المدنيين والأطفال والنساء والمسنين منذ بداية
العدوان.
وأعلنت المصادر الطبية استشهاد كل من النقيب حابس حسن مسمح (29 عاماً) من
محافظة خان يونس -وهو أحد ضباط الشرطة الفلسطينية العاملين في معبر رفح البري-
والملازم أول وائل حيدر الغلبان (25 عاماً) من شرطة التدخل وحفظ النظام، كما
استشهد الملازم راني حماد من عمليات المباحث العامة.
ونعت الحكومة الفلسطنية شهداءها الميامين، مؤكدة على مواصلتها للعمل ضمن
خطة الطوارئ المعدة مسبقاً للحفاظ على الجبهة الداخلية وتأمين ظهر المقاومة
الفلسطينية.
وطمأنت الحكومة أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة على جاهزيتها وأجهزتها المختلفة للتعامل مع العدوان الهمجي.
ويشار إلى أن الحكومة الفلسطينية استنفرت كافة أجهزتها العاملة على مدار
24 ساعة لخدمة المواطنين الكرام وحماية الجبهة الداخلية والتصدي للعدوان وفضحه.
درعـًا حاميـًا لشعبنا
كما شكلت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الدرع الحامي لظهر المقاومة
الفلسطينية، ولاحقت العملاء وقدمت الخدمة للمواطنين في أحلك الظروف والمحن.
ومقابل هذا تعرضت للضغوط والحصار، وقصفت مقراتها وعناصرها حتى وصل ذلك إلى
اغتيال قياداتها، لكنها أصرت على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية.
وعملت وزارة الصحة بكامل طاقاتها وإمكاناتها في أجواء العدوان لتقديم
العلاج والخدمات الطبية للجرحى، ووصلت طواقم الإسعاف تحت نيران الاحتلال إلى أصعب
المناطق لانتشال الجرحى والشهداء.
بينما تقوم وزارة الداخلية والأمن الوطني بدورها المتميز من خلال أجهزتها
كافة بحماية ظهر المقاومة من خلال ملاحقة العملاء وضبط الجبهة الداخلية، وتقديم
المساعدة للمقاومة للدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني، إضافة إلى ملاحقة المخالفين
ورافعي الأسعار والمحتكرين وهي فئة قليلة.
بدوره يعمل جهاز الدفاع المدني على مدار 24 ساعة يوميا على إخماد النيران
والحرائق الناتجة عن قصف الاحتلال والمساعدة في انتشال الجرحى والشهداء.
أما وزارة الاقتصاد الوطني فعملت هي الأخرى على ضبط حالة الأسواق
ومراقبتها وضبط المخالفين، كما وتعمل جاهدة على ضبط الأسعار ومنع احتكارها
وتخزينها.
وهكذا باقي الوزارات والمؤسسات الحكومية شكلت غرف عمليات مشتركة تعمل على
مدار الساعة من أجل متابعة تداعيات العدوان المتواصل على قطاع غزة.