القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحكومة في غزة: استئناف المفاوضات لا يخرج عن كونه فصلاً من فصول الفشل المتكرر

الحكومة في غزة: استئناف المفاوضات لا يخرج عن كونه فصلاً من فصول الفشل المتكرر

غزة: دعت الحكومة الفلسطينية في غزة قيادة السلطة في رام الله إلى ضرورة وقف المفاوضات التي بدأت مع الاحتلال وذلك لإضرارها بمصالح الشعب الفلسطيني، والعمل مع كل القوى السياسية لوضع "رؤية وطنية فلسطينية تقوم على الثوابت الوطنية وتعزز التمسك بالحقوق المشروعة".

واعتبرت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي مساء الثلاثاء 30/7 في مقر مجلس الوزراء بغزة عودة قيادة حركة فتح للمفاوضات مع الاحتلال برعاية أمريكية "لا يخرج عن كونه فصلاً من فصول الفشل المتكرر والذي انعكس سلباً على مجمل القضية الفلسطينية وفتح شهية الاحتلال لمزيد من الإجراءات العدوانية خاصة بناء المستوطنات وتوسيعها". وقالت: "إن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في نهاية المطاف في جر السلطة لمربع التراجع وتقديم التنازلات والجلوس على مائدة التفاوض مقابل بعض الامتيازات البسيطة التي لا تمت بصلة إلى الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني". وأكدت على أن الإدارة الأمريكية والدولة العبرية ستستغلان هذه المفاوضات للتغطية على مشاريع الاحتلال وفرض مزيد من التنازلات على قيادة سلطة رام الله.

واستهجنت الحكومة بشدة قيام قيادات في حركة فتح وأجهزتها الأمنية "بحملات تشويه ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس من خلال فبركة أخبار وتقارير كاذبة تحمل في طياتها تحريض وسائل الإعلام المصري على أبناء الشعب الفلسطيني". وقالت: "إن مثل هذه الأعمال تشير لمدى الانحطاط الأخلاقي والسلوكي لهذه الثلة ويشكك في انتمائها الوطني ودورها المشبوه في الوقوف ضد مصالح شعبنا الفلسطيني".

وأكدت أنها تنظر بخطورة بالغة لمثل هذه التصرفات المشينة، ودع أبناء الشعب الفلسطيني من صحفيين وإعلاميين ومثقفين لضرورة التصدي لمثل هذا العبث، كما دعت وسائل الإعلام عموماً والمصرية خصوصًا لعدم التعاطي مع هذه التقارير "المشبوهة".

وأشارت الحكومة إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد تأثر سلباً بسبب استمرار الحصار على القطاع من قبل قوات الاحتلال، وبسبب الأوضاع المتغيرة في مصر.

ودعت السلطات المصرية لفتح معبر رفح بشكل طبيعي أمام المسافرين، والسماح بدخول المساعدات والبضائع عبر معبر رفح.

ونددت الحكومة بتصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول معبر رفح، والحديث عن إعادة اتفاقية المعابر 2005 التي وصفتها بـ"المذلة" للشعب الفلسطيني، مستنكرة رفضه لفكرة المنطقة التجارية الحرة. وقالت: "هذا يؤكد سلوك قيادة سلطة رام الله بحصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والارتهان والتماهي مع سياسة الاحتلال وقوى الظلم الدولية في حصار الشعب الفلسطيني".

وأكدت أن استمرار سلطات الاحتلال في بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية "هو تأكيد على أن الاحتلال ماض في مشاريع الاستيطان رغم كل ما يقال عن موافقته للعودة للمفاوضات مع السلطة".

من جهة أخرى؛ أعربت الحكومة عن أسفها الشديد لسقوط عدد كبير من أبناء الشعب المصري جراء تعرضهم لإطلاق النار، متمنية أن تنعم مصر والشعب المصري بالسلم الاجتماعي، وأن تتجنب الصراعات الداخلية. وأكدت الحكومة مساندتها للشعب المصري لكي ينعم بالديمقراطية والأمن، ودعت الجميع لضرورة ترسيخ مبادئ الحوار البناء وتجنب العنف، كما قالت.

قدس برس، 31/7/2013