القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحية: جهود كيري تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني.. والمصالحة معقدة

الحية: جهود كيري تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني.. والمصالحة معقدة

غزة ـ أشرف الهور: كشف الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن تأثر الدعم المالي الذي كان يصل الحركة عقب الثورات العربية الأخيرة، وقال ان الدعم المالي الإيراني للحركة تأثر، لكنه لم ينقطع، نافيا بذلك ما أشيع عن وقف هذا الدعم بسبب موقف الحركة المعارض للنظام السوري.

لكن الحية أكد أن الدعم المالي لحركة حماس قد تأثر عقب الثورات العربية لـ ‘انشغال الشعوب بنفسها، وتحول الدعم المالي إلى دول أخرى غير فلسطين".

وأوضح ان الحركة تقوم بتنفيذ مشاريعها ومهامهاً من عدة جهات، وقال انها تتمثل في المصاريف الثابتة لأبناء الحركة والمدفوعة من قبلهم كميزانية للحركة، وهناك ما يتم جمعه من أصدقاء الشعب الفلسطيني وأصدقاء حماس من الشعوب والمنظمات الأهلية والأحزاب، وهناك الدعم الرسمي من بعض الأنظمة وفي مقدمتها إيران.

ونفى الحية أن يكون الدعم المالي من إيران قد انقطع بسبب موقف الحركة من الثورة السورية، مشيراً إلى أنه ‘تأثر في بعض الأحيان".

وقال ان حركة حماس وإيران ‘لن تختلفا على القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أن حماس حريصة على ألا تتأثر علاقتها السياسية مع أي نظام في الموضوع الفلسطيني.

وتوقع القيادي في حركة حماس أن تمتد الأزمة السورية، وأن ‘يطول نزف الدم"، متهما أغلب المتعاملين مع الثورة السورية بأنهم ‘غير حريصين على حسم القضية كما تم حسمها سياسيا في اليمن، وذلك رغبةً منهم في إضعاف قدرات الشعب السوري عسكريا واقتصاديا".

وأكد على وجود علاقة مباشرة بين القضية السورية والفلسطينية مع دولة الاحتلال، وقال ‘لو كانت سورية في أي موقع بالعالم غير دولة جوار لفلسطين لانتهت القضية منذ أمد بعيد".

وتطرق إلى ملف المصالحة، وقال أنها تتأرجح بين أمرين، لافتا إلى أنهما يتمثلان في ‘الإجماع بين حركتي فتح وحماس على الخيار السياسي، أم على توحيد السلطة بالضفة وغزة تحت وزارة واحدة".

وقال ان حركة فتح ترى في المصالحة تشكيل حكومة وانتخابات دون المساس بالمنظمة، الأمر الذي لا يخدم المصالحة، وقال ان الرئيس محمود عباس ‘لا ينظر للمصالحة على أنها مشروع لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني".

وأشار إلى أن كلا من إسرائيل وأمريكا لا تريد تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مضيفا ‘إسرائيل مرتاحة للواقع كون غزة محاصرة والضفة بلا مقاومة والأجهزة الأمنية تخدم الأمن الإسرائيلي وأمريكا تطالب أبو مازن بشكل واضح، إذا أرادت أن تصالح حماس فعليها أن تعترف بشروط الرباعية".

وأكد على أن حركة حماس وباقي القوى كالجهاد الإسلامي ‘ليسوا جزءا من عملية المفاوضات والتسوية".

واعتبر الحية ان الاقتراحات العربية بتبادل الأراضي تعد ‘تنازلات مجانية بلا طلب من إسرائيل"، وأكد أنه لا يحق للعرب ‘الإعلان عن قبول المبادرة".

وجدد رفض حركة حماس لمبادرة السلام العربية، منذ إعلانها عام 2002 وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين والتطبيع مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة ‘تتجاوز الحقوق الفلسطينية ولا تؤمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني".

وتطرق إلى ملف التهدئة وقال ان الاتفاق ‘لم يكن إرضاء" لإسرائيل، وإنما كان اتفاقا برعاية مصرية ومتابعة أمريكية، ورفض تشبيه الاتفاق بالتنسيق الأمني بالضفة الغربية، الذي يقدم ‘معلومات مجانية ضد الشعب الفلسطيني وضد المقاومة".

القدس العربي، لندن، 31/5/2013