الخصاونة يدعو "الأونروا" لتوسيع
قاعدة الدول المانحة وزيادة المصادر المالية
الأربعاء، 16 تشرين الثاني،
2016
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية بشر الخصاونة،
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الى إيجاد الوسائل الكافية
لتوسيع قاعدة الدول المانحة وزيادة المصادر المالية وفق احتياجاتها مع عدم تقليص أياً
من خدماتها.
كما دعاها، خلال كلمة له في افتتاح اجتماعات
اللجنة الاستشارية للوكالة بعمان أمس، الى الاستمرار في اعداد موازنتها حسب اولويات
ومتطلبات اللاجئين والتنسيق مع الدول العربية المضيفة في اعداد وتنفيذ برامجها بما
يتوافق مع سياسات تلك الدول، اضافة الى اشراك القطاع الخاص في الدول المانحة لتمويل
برامج ومشاريع اضافية لتحسين اوضاع اللاجئين.
من جهته، أكد رئيس اللجنة السويسري مانويل
بسلر أهمية ان يكون هنالك حل طويل الامد فيما يتعلق الوضع المالي للوكالة من خلال حشد
الجهود من اجل توفير الموارد اللازمة لذلك، مشددا على ان تخرج المشاورات بنتائج مثمرة،
داعيا في الوقت نفسه الى ان ترتقي الدول الاعضاء بمسؤولياتها.
بدوره، اشار المفوض العام للأونروا بيير
كرينبو خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش الاجتماعات، الى الجولات الميدانية التي يجريها
في مناطق العمليات الخمس للوكالة وزيارة عواصم الدول المختلفة لحشد الموارد المالية
والتعريف بقضية اللاجئين الفلسطينيين، مبينا ان هنالك اهتماما دوليا كبيرا هذه الايام
بقضية اللاجئين والمهجرين.
وقال انه فوجئ خلال زياراته تلك بان قضية
اللاجئين الفلسطينيين تكاد تكون قضية منسية، حيث ينصب التركيز على ما يجري في عدد من
دول المنطقة من اضطرابات سياسية وتهجير للآلاف من السكان، مشيرا الى أنه عادة ما يسمع
عن تعب واعياء الدول المانحة لملف القضية الفلسطينية.
وأكد "لا احد يشعر بالتعب من اللاجئين
الفلسطينيين انفسهم"، لافتا الى ان عدم حل المشاكل المتعلقة بملف اللاجئين الفلسطينيين
يعد واقعا لا يحتمل.
وبين ان الرسالة الاولى والتي يجب ان تصل
انه من غير المسموح لأي من الدول المتبرعة بأن تشعر بالتعب من قضية اللاجئين او ان
تغلق عينيها عن ما يعانونه.
كما شدد على أهمية اجتماعات اللجنة الاستشارية،
سيما وان الدولة الاردنية تؤكد ضرورة الالتزام باستمرار عمل الوكالة، فضلا عن ان مثل
هذه اللقاءات يأتي لإيجاد مداخيل جديدة لتوفير التمويل المالي للوكالة والتي هي مهمة
جدا حساسة وتتطلب جهود كافة شركاء "اونروا".
واشار الى انه وفي صيف العام 2015 الماضي
واجهت "الاونروا" ازمة مالية كبيرة كادت ان تودي بالعملية التعليمية، حيث
خلق ذلك ارتدادات قوية في صفوف اللاجئين ولدى الدول المانحة والمضيفة، مشيرا الى الجهود
الكبيرة التي بذلها الاردن بالتعاون مع الوكالة في حشد الموارد المالية اللازمة وضرورة
ان تبدأ السنة الدراسية في موعدها.