بعد عام على
العدوان الصهيوني
الخضري: الوضع
في غزة كارثي ومخيف

الخميس، 25 حزيران،
2015
أكد رئيس اللجنة الشعبية
لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري على كارثية الأوضاع في مختلف نواحي الحياة في قطاع
غزة مع قرب مرور عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أدى لاستشهاد وإصابة
الآلاف وتدمير البنى التحتية وآلاف الوحدات السكنية والمنشآت الصناعية والتجارية والتعليمية
دون بدء حقيقي للإعمار.
وقال الخضري، في تصريح صحفي
مكتوب اليوم الأربعاء (24-6)، إن الوضع مخيف جداً فأكثر من 70% لا يزالون يعيشون تحت
خط الفقر، وهي نسبة تزيد تدريجياً مع استمرار آثار العدوان، بينما تجاوزت معدلات البطالة
الـ 50%، فيما يعتمد أكثر من مليون مواطن على المساعدات الدولية والإغاثية في ظل عدم
وجود فرص عمل أو دخل ثابت لهم، وأن معدل دخل الفرد اليومي دولار واحد يومياً.
وبين الخضري أن دولة الاحتلال
تواصل إغلاق معابر غزة الإنسانية باستثناء معبرين، ولا تسمح إلا بدخول بعض الاحتياجات
والمساعدات الأساسية وتفرض قوائم ممنوعات تزيد بشكل دائم، في خرق فاضح لكافة القوانين
والأعراف الدولية.
وكشف عن أن ما تُدخله دولة
الاحتلال من مواد البناء لا يلبي سوى 15% من حاجة غزة بسبب آليات الدخول البطيئة جداً
والتي لم تبن منزلاً واحداً دمر بالكامل خلال الحرب التي دمرت 60 ألف وحدة سكنية.
وأكد على أن أي حلول جزئية
لن يكون لها أي مردود حقيقي، ولا بد من رفع الحصار بشكل كامل وربط غزة بالضفة الغربية
من خلال الممر الأمن، داعياً المجتمع الدولي للمساعدة في تحقيق ذلك.
وقال إن الحصار لا يستند
إلى أي مسوغ قانوني ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي؛ لأنه يمس بحاجات السكان، ويقيّد
حركة الأفراد والبضائع، ويسبب تراجعًا في مستوى الخدمات، ويزيد من معدلات الفقر والبطالة
وانتظام تقديم الخدمات للمواطنين، ويتسبب في كوارث حقيقية في جودة الاحتياجات الإنسانية
وأهمها المياه والكهرباء والصرف الصحي.
ودعا الخضري إلى ضرورة التحرك
العربي والإسلامي والدولي تجاه تعزيز صمود قرابة مليوني مواطن يعيشون في غزة، والسعي
الحقيقي لرفع الحصار وآثار العدوان عنهم، وفتح المعابر، وتسهيل مرور مستلزمات ومواد
البناء بكميات كافية ودون إعاقة، وفق تعبيره.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام