الخطيب: الفلسطينيون في سورية جزء أصيل من ثورة الحرية
القاهرة-المركز الفلسطيني للإعلام
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب إن الفلسطينيين في سورية هم "جزء أصيل من ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة، وأن ما سطروه من بطولات وما قدموه من تضحيات في هذه الثورة سوف يظل دائماً موضع اعتزاز وتقدير وعرفان لدى السوريين جميعاً".
واتهم الخطيب في رسالة وجهها إلى الفلسطينيين في سورية، النظام في دمشق بمحاولة الزج بالورقة الفلسطينية لمواجهة الثورة الشعبية التي تتقدم باتجاه دمشق، وقال: "لقد حاول النظام المجرم الوقيعة بين مكونات الشعب لتشتيت الثوار وإضعافهم، وكان من جملة محاولاته اللعب بالورقة الفلسطينية بطريقة قذرة مثلما حاول اللعب بالورقة الطائفية وبالورقة الكردية، فزج بعملائه المعروفين في الساحة الفلسطينية، على قلتهم وافتضاح أمرهم، في مواجهة إخوانهم الثائرين من فلسطينيين وسوريين، وجعل هؤلاء العملاء واحدة من ميليشياته المقاتلة ضد الثورة داخل المخيمات وخارجها".
وتابع "إن نظام الأسد راح يمعن في التضييق على الأخوة الفلسطينيين في الوظائف والجامعات ليخيفهم ويشعرهم أنهم غير مرحب بهم في سورية، لكن فلسطينيي سورية لم يتأخروا أبداً عن الالتحاق بركب الثورة في مخيمات درعا واللاذقية وحمص وحماه، ولم ينخدعوا باللعبة الرخيصة التي لعبها النظام المجرم بدماء الشباب الفلسطيني في الجولان في 6 حزيران (يونيو) العام الماضي، فخرجوا في مظاهرات عارمة في مخيمات دمشق ضده وضد عملائه قدموا فيها كوكبة من الشهداء الميامين".
وأضاف "لم تتأخر القيادات الفلسطينية في "فتح" و"حماس" عن نبض الشارع السوري الفلسطيني أيضاً فأدانت عدوان النظام على الشعب وناصرت حق السوريين في الحرية والكرامة".
وأكد أنه "لن ينسى السوريون هذه المواقف المشرفة لإخوانهم الفلسطينيين. وسيظلون في طليعة المدافعين عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة على تراب فلسطين وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم. لكننا نعاهد إخواننا الفلسطينيين في سورية أيضاً على أنهم سيظلون على الدوام مواطنين في سورية الجديدة، لهم ما لمواطنيها وعليهم ما عليهم من غير أي انتقاص أو تفرقة أو تمييز، وسوف يحظون بكافة الحقوق والواجبات شأنهم في ذلك شأن إخوتهم السوريين، لقد تعمدت الأخوة الفلسطينية ـ السورية بالدم الطاهر من جديد وخطت خطوة جديدة صوب فجر الحرية لنا جميعاً".