القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الخليل: أسر فلسطينية تعيش حياة بدائية حفاظا على الأرض

الخليل: أسر فلسطينية تعيش حياة بدائية حفاظا على الأرض


السبت، 28 شباط، 2015

يعيش السبعيني الفلسطيني حسين أحمد حمامدة وأبناؤه وعائلاتهم حياة أقرب إلى البدائية حفاظا على أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، وللتصدي لمحاولات الاحتلال المتكررة الاستيلاء عليها ومصادرتها لصالح توسيع بعض المستوطنات.

وأسوة بعشرات الأسر الفلسطينية التي تواجه نفس التحدي، يعيش حمامده في كهف بخربة المفقرة إلى الشرق من مدينة يطا، جنوب الضفة الغربية حياة بسيطة معتمدا على قطعة أرض يملكها وقطيع متواضع من الأغنام.

وأمس الأربعاء باغت عناصر "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي سكان الخربة وعددا من الخرب الأخرى بجولة قاموا فيها بتصوير القرية وكهوفها وخيمها، استعدادا لجلسة قريبة في المحكمة الإسرائيلية بعد اعتراض السكان على أوامر مصادرة لعشرات الدنمات من أراضيهم.

من جهته يفيد عضو "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" إبراهيم ربعي بأن آلاف الفلسطينيين في عدة تجمعات سكانية يطلق عليها "خرب" إلى الشرق من مدينة يطا تؤوي كل منها عدة عائلات بات عرضة للتهجير بسبب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، وتعاني من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

ورغم منعهم من شق طرق زراعية لتسهيل حياتهم ومنع البناء، يؤكد ربعي أن السكان "يقبلون بحياة شبه بدائية دون مقومات الحياة العصرية، فلا يوجد عيادة صحية، والمياه ينقلونها من مسافة 12 كيلومترا عبر طرق جبلية وعرة".

ووفق معطيات بلدية يطا، يحاول الاحتلال الربط بين سلسلة مستوطنات تقع إلى الشرق من المدينة لعزلها عن امتدادها الشرقي حتى البحر الميت، وأن نحو 2000 نسمة ينتشرون في أكثر من عشرين قرية وخربة مهددون بالتهجير.

وفي حديث سابق للجزيرة نت بيّن خبير الأراضي والاستيطان عبد الهادي حنتش أن ملاحقة سكان المنطقة بدأت منذ احتلال الضفة عام 1967، وتزايدت مع صدور 16 قرارا عسكريا عام 1996 بمصادرة نحو 250 ألف دونم من الأراضي الشرقية ليطا.

المصدر: الجزيرة نت