الخليل: فعاليتان منددتان بالاستيطان وممارسات
الاحتلال في سوسيا والبويرة

السبت، 15 آب، 2015
شارك العشرات من المواطنين والنشطاء والمتضامنين الأجانب،
أمس، في فعاليتين تضامنيتين مع أهالي قرية سوسيا المهددة بالهدم، وحي "البويرة"
الذي تغلق قوات الاحتلال الطريق المؤدية إليه.
وأوضح الناشط في مقاومة الاستيطان بمنطقة مسافر يطا، حافظ
الهريني، أن الفعاليات التضامنية مع أهالي قرية سوسيا شملت إقامة نصب تذكاري للطفل
علي دوابشة الذي أحرقه المستوطنون مؤخراً، إلى جانب تقديم مداخلات من نشطاء لجنة مقاومة
الاستيطان بالمنطقة، لتوضيح طبيعة انتهاكات الاحتلال التي تستهدف إفراغ القرية من أهلها
بغرض تسهيل سيطرة المستوطنين عليها.
يذكر أن قرية سوسيا التي يهدد الاحتلال بهدمها وترحيل أهلها
بالقوة؛ بحجة "افتقارها للبنية التحتية"، تشهد منذ قرابة الشهرين سلسلة من
الفعاليات التضامنية، تنظمها مؤسسات رسمية وفعاليات شعبية بمشاركة متضامنين وقناصل
من دول مختلفة.
من جهة أخرى، شارك العشرات من أهالي حي "البويرة"
شمال شرقي الخليل، إلى جانب نشطاء في "تجمع شباب ضد الاستيطان" ومتضامنين
أجانب، أمس، في تظاهرة احتجاجية ضد استمرار قوات الاحتلال في إغلاق الطريق الرئيسية
المؤدية إلى الحي، منذ ما يزيد على 14 عاماً.
وكانت التظاهرة التي ابتدأت بوقفة احتجاجية عند البوابة الحديدية
بالقرب من مستوطنة "خارصينا" المقامة بالمنطقة، وانتهت بوقفة تضامنية مع
أهالي البويرة.
ودعا منسق "شباب ضد الاستيطان" عيسى عمرو المواطنين
والنشطاء إلى الاستمرار بالمشاركة في التظاهرات في المكان، أسبوعياً حتى إعادة فتح
الطريق المغلقة، فيما شدد في سياق كلمته خلال الوقفة على أهمية استصدار قرار دولي يقضي
بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تجنبه عنف الاحتلال واعتداءات مستوطنيه.
من جهته، قال المواطن محمد الزعتري المقيم وعائلته في حي
البويرة، إن أهالي الحي سيواصلون التظاهر ضد إغلاق الاحتلال الطريق المؤدية إليه؛ حتى
إعادة فتحها، في ما جدد مطالبة أهالي الحي مؤسسات المدينة بإعطائه الأولوية في الخدمات
الاساسية والمشاريع التي تعزز صمودهم في مواجهة انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين.
يذكر أن أهالي حي البويرة الذي تجاوره مستوطنة "خارصينا"،
يتعرضون لاعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يحاولون وضع اليد بالقوة على مساحات
إضافية من أراضي المنطقة بغرض إقامة بؤر استيطانية جديدة.
المصدر: الأيام