خلال اعتصامات تضامنية في عدة محافظات
الدعوة إلى تكثيف الفعاليات الداعمة للأسرى ووضع
حد لسياسة الاعتقال الإداري

الأربعاء، 09 أيلول، 2015
دعا مشاركون في اعتصامات تضامنية في محافظات جنين وبيت لحم
وطولكرم، أمس، إلى تكثيف فعاليات الدعم والمساندة للأسرى، وعدم تركهم وحيدين في مواجهة
الهجمة الشرسة التي تشنها مصلحة السجون بحقهم، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التي
تنتهجها حكومة الاحتلال بحق المناضلين، وتوسيع حركة التضامن الشعبي في مختلف المحافظات
تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 21 يوماً.
جنين
ففي محافظة جنين، نظمت الجبهة العربية الفلسطينية، ونادي
الأسير، واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى في المحافظة، اعتصاماً أمام مقر اللجنة
الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع لجنة الأسرى، ومركز حريات، وكتلة نضال المحامين،
وفصائل العمل الوطني والإسلامي، والمؤسسات الرسمية والأهلية والعاملة في مجال الأسرى.
ورفع المعتصمون، الأعلام وصور الأسرى المضربين عن الطعام
وجموع الأسرى، واللافتات المنددة بسياسة الاحتلال تجاه الأسرى وخاصة الأسيرات والإداريين
والمرضى.
وأقيم مهرجان خطابي تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام
والإداريين والمرضى، ألقيت خلاله عدة كلمات طالبت برفع الظلم عن الأسرى، ووضع حد لسياسة
الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.
وأبرق عريف المهرجان، عمر ملالحة، رسالة عز وفخار للأسرى
المضربين عن الطعام والإداريين وجموع الأسرى، فيما حمل رئيس نادي الأسير، منسق اللجنة
الشعبية لإطلاق سراح الأسرى، راغب أبو دياك، في كلمة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى،
حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام رفضا
لسياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والإداريين والمرضى.
ودعا محمد العمري، في كلمة الجبهة، المؤسسات الدولية والإنسانية
والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء
ما يتعرض له الأسرى من ظلم ممنهج في سبيل النيل من كرامتهم وخاصة المضربين منهم عن
الطعام.
وطالب مساعد المحافظ، أحمد القسام، بمزيد من الحراك الشعبي
والتضامني مع الأسرى وخاصة الإداريين والمرضى والأسيرات.
وحمل الأسير المحرر، وصفي قبها، حكومة الاحتلال المسؤولية
عن حياة الأسرى، فيما عاهد عطا اغبارية في كلمة فصائل العمل الوطني والإسلامي، جموع
الأسيرات والأسرى بالعمل وتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم وصولا إلى تحريرهم
من الأسر.
وحث رامي نزال، في كلمة كتلة نضال المحامين، المؤسسات الدولية
ذات الشأن والاختصاص، على ضرورة الوقوف عند مسؤولياتها والضغط من أجل الإفراج عن الأسرى،
وإلى أن يتم ذلك تحسين ظروفهم المعيشية بما ينسجم والاتفاقيات الدولية.
وفي نهاية الاعتصام، سلم المعتصمون مذكرة احتجاج لممثل الصليب
الأحمر تطالبه والمجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه في إنهاء معاناة
الأسرى.
بيت لحم
وفي مدينة بيت لحم، دعا أهالي الأسرى والقوى والمؤسسات الوطنية
في المحافظة، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى وضع حد لسياسة الاعتقال
الإداري التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق المناضلين، وتوسيع حركة التضامن الشعبي في
مختلف المحافظات تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 21 يوماً.
جاء ذلك خلال اعتصام تضامني نظمه تجمع العلاقات العامة والإعلام
في المؤسسات الحكومية والأهلية، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية
الأسرى المحررين، في ساحة المهد وسط المدينة.
ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى
المضربين عن الطعام:
الصحافي نضال أبو عكر، وشادي معالي، وغسان زواهرة، ومنير
أبو شرار، وبلال الصيفي، والشعارات المنددة بسياسة الاعتقال الإداري، وأخرى تدعو لتوسيع
حركة التضامن معهم، وفضح سياسة الاعتقال الإداري على المستوى الدولي.
ودعا الناشط صالح أبو لبن، إلى توسيع المشاركة الشعبية والرسمية
في دعم الأسرى المضربين و480 معتقلا إدارياً، بتنظيم المزيد من المسيرات والاعتصامات
في ساحات المدن تضامنا مع كفاح الأسرى ونضالهم من اجل الحرية والكرامة، وكسر حلقة الاعتقال
الإداري التي لا تستند إلى أي مبرر قانوني، مشيرا الى ان سياسة الاعتقال الاداري تعود
إلى عهد الانتداب البريطاني في مستعمراتها السابقة، وتستند اليوم إلى ملفات سرية لا
أساس لها من الصحة.
وطالب مدير الهيئة في المحافظة منقذ أبو عطوان، المجتمع الدولي
والمنظمات الحقوقية والإنسانية بفضح سياسة الاعتقال الإداري الاستعمارية التي تنتهجها
حكومة الاحتلال، والضغط عليها من اجل اطلاق سراح المعتقلين الإداريين، لافتا الى ان
المعتقلين المضربين عن الطعام منذ 21 يوما يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام من اجل
قضية عامة تتعلق بكسر وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
ودعت والدة المعتقل الصحافي نضال أبو عكر، الجهات الشعبية
والرسمية، وأمهات وزوجات الأسرى وأبناءهم، إلى تفعيل وتوسيع نشاطات التضامن مع الأسرى
الإداريين المضربين عن الطعام، لافتة إلى ان ابنها ورفاقه يواصلون إضرابهم لليوم
21، بإرادة صلبة دفاعا عن جميع الأسرى الإداريين.
ونددت والدة الأسير غسان زواهرة بالقمع الذي تمارسه إدارة
السجون بحق الأسرى المضربين عن الطعام، مشيرة إلى مواصلة إدارة السجون عمليات النقل
التعسفية، في محاولة منها لكسر إرادتهم وإضرابهم، مؤكدة فشل هذه المحاولات في تحقيق
أهدافها.
وأكد رئيس نادي الأسير في المحافظة خضر الأعرج أهمية تصعيد
النضال الشعبي في مختلف المحافظات لكسر سياسة الاعتقال الإداري التي تفرضها حكومة الاحتلال
على مناضلي الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه السياسة الاستعمارية.
الدهيشة
من جهة أُخرى، واصلت القوى والفعاليات الوطنية وأهالي الأسرى
المضربين فعالياتهم التضامنية في خيمة الاعتصام أمام صرح الشهداء في مخيم الدهيشة.
وشهدت الليلة قبل الماضية توافد العديد من الوفود التضامنية من بلدة دورا، ومدينة بيت
لحم، ومخيمات وقرى وبلدات المحافظة إلى خيمة الاعتصام.
والقيت خلال الاعتصام العديد من الكلمات التضامنية مع الأسرى
الإداريين المضربين عن الطعام بينها كلمة نقابة الصحافيين التي القاها عضو الأمانة
العامة حسن عبد الجواد تضامنا مع الأسير الصحافي أبو عكر ورفاقه المضربين عن الطعام.
طولكرم
وشارك العشرات من المواطنين في مدينة طولكرم ، أمس، في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى وذلك أمام مقر
«الصليب الأحمر» في المدينة.
ودعا الأسير المحرر منذر عاشور إلى ألا يقتصر الاعتصام والتضامن
مع الأسرى على يوم واحد، مطالباً بمشاركة القيادات والمؤسسات الاهلية والمحلية في هذه
الاعتصامات».
من جهتها أشارت والدة الأسير حاتم الجيوسي الى أنها لم تزر
ابنها منذ أربعة شهور جراء سياسة التنقلات التي تنتهجها أدارة السجون، آملة أن تتاح
لها الفرصة في أقرب وقت لزيارته.
جامعة فلسطين التقنية
إلى ذلك، نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة فلسطين
التقنية خضوري وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، واحتجاجاً على سياسات القمع
التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى.
المصدر: الأيام