الدكتور حمد: فوز مرشح الإخوان بالرئاسة سيخدم القضية
الفلسطينية
غزة، الثلاثاء 12 حزيران 2012
أكد الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية بغزة
أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمقعد الرئيس فى مصر سوف يخدم القضية
الفلسطينية كثيرا، موضحاً أن فوز مرسى بالرئاسة يعنى أن إسرائيل سوف تعانى من
الانعزال، حيث إنها ستكون قد فقدت أهم حلفائها بالمنطقة.
وأضاف حمد في حوار أجرته معه صحيفة
"لوس أنجلوس تايمز"- أن الحكومات الآن أصبحت تستمع لأصوات الشعوب، وليس
أصوات الحكام الذين هم على شاكلة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك، أو العقيد
الليبي المقتول معمر القذافي، الذين لعبوا دور الحليف لإسرائيل، إبان حكمهم الذى
دام لعقود طويلة. وأضاف أن وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى مصر سوف
لا يخدم "حماس" فقط- كما يروج البعض، وإنما سوف يخدم جميع القوى
الفلسطينية، وكذلك الشعب الفلسطيني ككل.
وأضاف أن فوز مرشح الإخوان سوف
يساهم بشكل كبير فى تحسن العلاقات المصرية الحمساوية التي تدهورت بشكل كبير خلال
عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكدا أن الفريق أحمد شفيق- الطرف الآخر في جولة
الإعادة- والمقررة في يومي 16 و17 يونيو الجاري، يعد أحد أركان النظام المصري
السابق.
وفي رد على سؤال من الصحيفة حول مدى
تأثير التحول الديمقراطي الذي تشهده في هذه الآونة العديد من البلدان العربية، ومن
بينها مصر وتونس وغيرها، على سياسات حركة حماس، والتي تقوم بإجراء انتخاباتها
الداخلية فى سرية تامة، أعرب حمد عن دعمه لفكرة انفتاح الحركة على العالم الخارجي،
مؤكدا أن الأمر يناقش حاليا بجدية داخل الحركة. وأضاف أن حماس الآن أصبحت جزءاً من
الحكومة في فلسطين لذلك فلا داعي لاستمرار مسألة السرية، إلا أن البعض يرى ضرورة
استمرار هذه السياسة في ظل استهداف الحركة من جانب إسرائيل.
وقال حمد: إن حركة حماس أصبحت الآن
أحد أهم القوى ليس فقط في فلسطين، وإنما في الإقليم ككل، وهو ما يعنى أن لا فائدة
من استمرار سياسات العزلة والحصار التي يتبعها المجتمع الدولي تجاه الحركة، مؤكدا
أن حماس لابد أن تكون جزءا من عملية السلام. وأضاف أن الحركة قد ارتكبت أخطاء خلال
الأعوام الماضية، إلا أن ذلك لا يعنى تجاهلها وإقصاءها.
وأضاف أن حماس قد تمكنت من تحقيق
إنجازات بارزة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث وافقت على الانضمام إلى منظمة
التحرير الفلسطينية، وشاركت بالانتخابات التشريعية عام 2006، بالإضافة إلى
موافقتها المبدئية لوقف إطلاق النار، إلا أن المجتمع الدولي لا يلتفت إلى المرونة
التي تبديها حماس في هذا الصدد.
وأوضح حمد أنه لا يمكن لأحد أن يقنع
حركة حماس بقبول الشروط التي تفرضها الرباعية الدولية، موضحاً أن الرئيس أبو مازن
قد قبل تلك الشروط من قبل، واستجاب لجميع المطالب الإسرائيلية، ومن بينها تحقيق
تنسيقا أمنيا بين تل أبيب والضفة الغربية، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الإسرائيليين
يتجاهلونه تماما لم يقدموا له شيئاً في المقابل سوى المزيد من المستوطنات.
المصدر: شهاب