تونس – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي أن الأمة العربية والشعب التونسي يقفون أكثر من أي وقت مضى مع القضية الفلسطينية، "خاصة بعد هذه الثورات التي خلصتنا من الذين تاجروا بالقضية"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني "كان أول من أعطانا دروس الثورة للشعب التونسي".

وقال المرزوقي، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني" في تونس اليوم السبت (10-11): "إننا نبعث في هذا المؤتمر رسالة إلى "إسرائيل" مفادها أن السلام لن يكون أبدًا استسلامًا، وهي الرسالة التي كانت "إسرائيل" ترسلها للعالم عامة والعرب خاصة. فإذا أردت أن تُعد السلام فعليك أن تُعد السلام وليس الحرب"، كما قال.

وطالب الرئيس التونسي العالم بأن يتجنّد لحل القضية الفلسطينية، والتي قال إن استمرارها بدون حل عادل قد يؤدي إلى حرب لا تنتهي"، وأضاف : "فلسطين كانت حاضرة منذ بداية النكبة وستبقى كذلك إلى أن تحرر".

وخاطب المرزوقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالقول: "نحن اليوم هنا لنبعث برسالتين؛ الأولى لكل الأسرى في السجون الموجود بعضهم منذ أكثر من ثلاثين سنة، أننا لم ننساكم ولن ننساكم أًبدًا أبدً"، موجهًا الرسالة الثانية إلى عائلات الأسرى وقال: "نحن معكم وسنبقى معكم".

وأكد في خطابه على أن "تونس دولة وشعبًا مفتوحة أكثر من أي وقت مضى لأشقائنا الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن فلسطين في قلب كل التونسيين.

وكانت فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني قد افتتحت اليوم السبت بمشاركة شخصيات حقوقية وبرلمانية وإعلامية فلسطينية وعربية وأوروبية.

ورعى المؤتمر الدولي، الذي تستمر فعالياته على مدار يومين متتاليين، رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي، بحضور وفود وقيادات فلسطينية وعربية وأخرى دولية ومجموعة من الأسرى المحرّرين من المعتقلات "الإسرائيلية".