السبت، 25 تشرين الثاني 2023
قاد الرئيس الكوبي "ميغيل دياز كانيل
" مسيرة شارك عشرات الآلاف من الكوبيين إلى أمام السفارة الأميركية في
العاصمة الكوبية هافانا، أمس الخميس، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، متهمين
"إسرائيل" بارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة.
وقاد رئيس كوبا المسيرة على طريق ماليكون الساحلي
في هافانا حيث تقع السفارة الأميركية، في أول احتجاج من نوعه خلال أكثر من 10
سنوات، بحسب وكالة رويترز.
وبحسب إحصاء لوزارة الداخلية نشر على منصة
"إكس"، شارك في المسيرة "أكثر من 100 ألف شخص من سكان هافانا".
وجاء تنظيم هذه المسيرة خلال زيارة يجريها للعاصمة
الممثلُ الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان "إيمون غيلمور". ولدى
مرور المشاركين أمام سفارة الولايات المتحدة التي تدعم إدارتها كيان الاحتلال
"الإسرائيلي" بقوة، هتفوا وهم يرفعون العلم الفلسطيني، "الفاشيون
الأميركيون أنتم إرهابيون"، و"حرروا، حرروا فلسطين"،
و"إسرائيل تعني الإبادة".
وكالة "فرانس برس" نقلت عن كريستينا
دياز (22 عاماً) الطالبة في جامعة هافانا قولها: إن "ما يطلبه الشباب الكوبي
في هذه المسيرة هو وقف إطلاق النار"، مضيفة أنه "من السذاجة الاعتقاد
بأن (ما يحدث في غزة) هو حرب، إنها إبادة جماعية".
وقالت الأستاذة الجامعية "أنيت
رودريغيز": "نحن هنا ومرورنا من أمام السفارة الأميركية ليس صدفة.
وأضافت "الولايات المتحدة من أكبر الجهات المسؤولة عن دعم إسرائيل فهي تدعم
مذبحة بحق الفلسطينيين والقوانين الدولية تُنتهك".
ووصف "خافيير إرنستو بوروتو" (19
عاماً) ، ما يحدث في فلسطين بأنه "ظلم كبير ومذبحة".
كما شارك في المسيرة شبان فلسطينيون يدرسون
الطب في كوبا.
وقال الطالب عصام: "أشكر كثيراً الشعب
والحكومة الكوبيين لدعمهما الدائم لفلسطين".
وتعد كوبا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
على مدى عقود، وقامت بتدريب أكثر من 200 طبيب فلسطيني، وليس لها أي علاقات
دبلوماسية مع "إسرائيل".
ومنذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية"
على قطاع غزة، اتخذت مجموعة من دول أميركا اللاتينية مواقف بارزة تأييداً للشعب
الفلسطيني،حيث أعلنت دولة بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع
"إسرائيل" لارتكابها جرائم ضد الإنسانية. كما طردت كولومبيا السفير
"الإسرائيلي"، وشبّه رئيسها الحرب على غزة بأفعال النازيين بحق اليهود
خلال الحرب العالمية الثانية. واستدعت هندوراس سفيرها لدى "إسرائيل"
للتشاور بسبب ما وصفتها بانتهاكات تل أبيب للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة،
وأيضاً قطعت دولة بيليز في أمريكا الوسطى علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال
"الإسرائيلي" بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيشه على قطاع غزة.