الرشق: "حماس" لا تبحث عن مقرات بديلة لدمشق.. وعلاقتها مع إيران متينة
الثلاثاء، 25 تشرين الأول، 2011
نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق ما أورده موقع "دبكا" الإخباري الصهيوني عن وجود بنود سرية في صفقة تبادل الأسرى تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والكيان الصهيوني و"حماس"، وأكد أن ما جاء من معلومات في هذا الخبر: "إنما هي فبركات إعلامية وادّعاءات زائفة هدفها التشويش على الصفقة والتقليل من أهميتها والتغطية على رضوخ إسرائيل لحماس وللمقاومة، و التنازلات غير المسبوقة التي أجبر نتنياهو على تقديمها".
وأكد الرشق في بيان صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، الإثنين (24-10) ولاء موقع "دبكا" الإخباري للكيان الصهيوني، وقال: "ما أورده الموقع المذكور من كلام حول صفقة الأسرى، هو عبارة عن فبركات إعلامية وأكاذيب لا أساس لها من الصحة. هذا موقع صهيوني أمني معني بالتشويش على هذه الصفقة وتشويه صورة الانتصار التاريخي الكبير الذي أنجزته "حماس"، ومعني بالتغطية على رضوخ إسرائيل لإرادة "حماس" والمقاومة والشعب الفلسطيني".
ووصف الرشق ما جاء في الخبر من معلومات حول تغيير استراتيجية ومواقع "حماس" في المنطقة، بأنه "محض أكاذيب"، وقال: "هذه الأكاذيب لا تنطلي على أصغر طفل فلسطيني من أبناء شعبنا، فلم يحصل أي لقاء مع أي مسؤول أمريكي من أي مستوى كان، فهذه فبركات هدفها خدمة أغراض "إسرائيل" وأمريكا وحروبها في المنطقة. أما بالنسبة لمقر قيادة "حماس" فلا يوجد أي تغيير على وجود حماس ومقر قيادتها في دمشق، وأكد أن "حماس" لم ولا تبحث عن مقرات بديلة لوجودها في دمشق.. ولا تغيير على وجودها في دمشق".
وبخصوص العلاقة مع إيران قال الرشق: "لا تغيير على علاقتنا بإيران، فهي علاقات متينة وراسخة، ومشاركة قيادة "حماس" الواسعة في مؤتمر دعم الانتفاضة يؤشر على ذلك".
وحول علاقة "حماس" بأمريكا، التي تضمنها الخبر المذكور، قال الرشق: "حركة "حماس" لا تبحث عن دعم من أمريكا، فهذا ادعاء إعلامي سخيف وما يؤكد تهافته أنه يتحدث عن أن "حماس" تناقش مكان وجودها مع إدارة أمريكية منحازة بالكامل للعدو الصهيوني وتقف ضد طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني، وما موقف الإدارة الأمريكية تجاه رفضها طلب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وعضويتها في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم ومواقفها المنحازة للعدو الصهيوني عنا ببعيد".
وكان الرشق دعا في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، الاثنين (24-10) رئيس السلطة محمود عباس إلى حوار شامل ومعمق لمراجعة الموقف الفلسطيني من أجل التوافق على إستراتيجية عمل شاملة تعزز من صمود الشعب الفلسطيني؛ مؤكدًا أن "المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني".
وانتقد الرشق إعطاء عباس الأولوية لخيار المفاوضات على حساب الخيارات الأخرى، موضحًا أن هذا الموضوع هو مصدر الخلافات بين الجانبين.
وأضاف: "تجاربنا مع العدو الصهيوني تؤكد أنه لا يعطي شيئًا إلا مكرهًا.. لذلك لا يجوز اختزال وحشر الخيارات في خيار المفاوضات، خصوصًا أنه ثبت فشله، ويجب التحلي بالصبر والصمود".
ونفى ما تردد من أن "حماس" لم تتمسك بإطلاق القيادي البارز في حركة "فتح"، مروان البرغوثي خلال مفاوضات صفقة التبادل. وقال: "إن إنجاز الصفقة تأجل بسبب تمسكنا بضرورة أن تشمل رموزًا سياسية وعسكرية كبيرة، على رأسها البرغوثي وسعدات والأسماء اللامعة من قيادات (حماس)".
وأشار إلى أن عوائل هذه القيادات تعلم ذلك جيدًا؛ وأضاف: "حققنا شيئًا من مطالبنا.. لكننا لم نحققها كلها"، معتبرًا أن ما يتم ترويجه في هذا الخصوص يهدف إلى إثارة البلبلة.
وعن موعد اللقاء المرتقب بين عباس ومشعل، قال الرشق: "ننتظر من الإخوة في "فتح" أن يبادروا بالاتصال معنا لتحديد موعد اللقاء عقب انتهائهم من التزاماتهم الحركية، وبعدما ينتهي الرئيس عباس من زياراته لبعض البلدان".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام