الزهار: الفلسطينيون لن يعترفوا بنتائج أي اتفاقيات تُفرِّط
بالحقوق
غزة
(فلسطين): دعا الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس القوى السياسية
والفصائل الفلسطينية إلى مراجعة سياسية وفكرية جادة، وإعطاء الأولوية لإعادة ترتيب
البيت الداخلي الفلسطيني، وتحقيق المصالحة كما تم الاتفاق عليها وإعادة الوحدة
الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل اعتماد الخيار البديل في مواجهة الخطط والمشاريع
الصهيونية.
وشدد
الزهار خلال تلاوته لبيان اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة خلال
جلسة خاصة عقدها المجلس الخميس (31|10) في مقره بغزة في ذكرى وعد بلفور على ضرورة
عدم الاعتراف بالاحتلال، لأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، دعيا المفاوض الذي لم يفوضه
الشعب الفلسطيني إلى الانسحاب الفوري من المفاوضات مع الاحتلال "لأنه لا
تفويض لأحد بالتنازل عن الحقوق وأن أي اتفاقات هي تصفية للقضية الفلسطينية ولن يعترف الشعب بنتائجها".
وطالب
بتشكيل جبهة وطنية لإعادة صياغة القرار الفلسطيني بناءً على الثوابت والحقوق
الفلسطينية وتفعيل المقاومة وبخاصة العسكرية، وعدم الاعتراف بالاحتلال أو الالتزام
بالاتفاقيات التي تنتقص من الحق الفلسطيني.
وأكد
النائب الزهار خلال تلاوة تقرير اللجنة السياسية بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين
لوعد بلفور على قرارات المجلس التشريعي وبيانات رئاسته الخاصة بموضوع وعد بلفور
البغيض ونكبة فلسطين.
وشدد على اعتبار وجود بريطانيا على أرض فلسطين
منذ دخولها أرض فلسطين وما ترتب عليه من اتفاقيات ظالمة وما تبعها كان احتلالاً
لفلسطين وليس انتداباً، لأن الانتداب يعني تهيئة الشعب صاحب الأرض الأصلي للحكم
وإدارة شئونه بنفسه وليس استبداله بشعب آخر. وأكد الزهار على أن المقاومة بكل
أشكالها هي حق مقدس أقرتها الشرائع السماوية وكفلتها القوانين والمعاهدات والأعراف
الدولية وهي الوسيلة الأنجع لتحرير فلسطين. ودعا الدول العربية والإسلامية منفردة
أو من خلال جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون
الإسلامي إلى تحمل مسئولياتها تجاه قضية فلسطين وسحب غطائها عن المفاوضات مع
الاحتلال، والشروع في حملة سياسية وقانونية وإعلامية لتجريم وعد بلفور، ونزع
الشرعية عن كل ما ترتب عليه من نتائج.
قدس برس، 31/11/2013