القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الزهار: المقاومة وحدها القادرة على منع التغوّل الإسرائيلي ضدّ المسجد الأقصى

الزهار: المقاومة وحدها القادرة على منع التغوّل الإسرائيلي ضدّ المسجد الأقصى

غزة (فلسطين) - عبد الغني الشامي: شدد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن المقاومة وحدها ممكن أن توقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى ومدينة القدس، مطالبًا بتفعيلها لردع المحتل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المفاوضات قد أضاعت المقدسات على مدار التاريخ.

وقال الزهار في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "الذي يمنع التغول على المسجد الأقصى هو المقاومة وليس المفاوضات، فالمفاوضات هي التي كانت غطاء للممارسات الإسرائيلية وهي التي أعطت كل هذه الحالة من الضعف".

وأضاف: "في تسعينيات القرن الماضي لم يكن احد يقترب من المسجد الأقصى أو القدس، وذلك حينما كان هناك مقاومة حقيقية واليوم بغياب المقاومة يحدث ذلك".

وأشار الزهار إلى أنه في عام 2000 وحينما تجرأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون وقام بزيارة المسجد الأقصى اندلعت انتفاضة الأقصى، ولكن بعد عام 2000 لم يتحرك احد باتجاه حماية القدس والمسجد الأقصى.

وقال: "حينما بدأت السلطة الفلسطينية تتعاون أمنيًا مع العدو ولما بدأت تضعف، وكذلك بدا إضعاف الشعب الفلسطيني الذي يعيش في الأراضي المحتلة عام 48 ومنعه من دخوله للقدس وإضعاف سكان المدينة الأصليين وتهجيرهم أصبح المسجد الأقصى مستباح".

واستعرض الزهار الواقع التاريخي لمدينة القدس، مؤكدًا عدم وجود أي آثار لليهود فيها، وان الاستعمار لهذه المدينة كان يعتمد على ضعف المسلمين.

لا اثر لوجود اليهود

واعتبر القيادي الفلسطيني البارز غياب البعد العربي "أحد أهم الأسباب التي تدفع الاحتلال للاعتداء على المسجد الأقصى ومدينة الأقصى"، مشيرًا إلى أن لا أحد الآن يرفع صوته في هذا الموضع باستثناء البرلمان الأردني، منوهًا إلى أن هذا القرار غير ملزم.

واعتبر أن موقف رئيس السلطة محمود عباس من القدس "جرأ الاحتلال استباحة المسجد الأقصى وجعل كيري يقدم مقتراحات غير مقبولة لدى الفلسطينيين".

وقال الزهار: "الرجل (عباس) يتحدث بكلام عام ولا يؤكد على أن القدس هي عاصمة فلسطين وليس عاصمة دولته التي ستقام على نسبة 20 في المائة من حدود فلسطين التاريخية مما جرأ كيري، وقال له إن العاصمة ستكون في بيت حنينا (قرية تقع شمال القدس) لو كان هناك موقف صلب لما تجرا كيري أن يتحدث عن بيت حيننا أو غيرها".

وأضاف: "حديث عباس بهذه الطريقة مع الطلاب اليهود ومن قبل مع اولمرت (يهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق) وكذلك مع نتنياهو وحالة "فتح" الداخلية والتشرذم والتمزق بين دحلان وعباس فمن المنطقي جدا أن يعطوه بيت حنينا". وتابع:"صاحب مشروع لا يؤمن بإلقاء حجر على اليهود كيف يريد أن يحرر بلدًا".

قدس برس، 4/3/2014