الزهار:
النصر بات قاب قوسين أو أدنى خلال اختتام مخيم فجر الانتصار
عبد
الحميد حمدونة – صوت الأقصى
ليس هذا
بجديد على الشعب الفلسطيني المقاوم، فالإعداد والتدريب العسكريان لأبنائه منذ
الصغر أمر اعتاد عليه الفلسطينيون، لما يترتب على ذلك تحقيق النصر المظفر على
العدو الصهيوني كي تستعاد القدس والأرض المحتلة، ويحرر الأسرى من داخل زنازين
الاحتلال.
كل هذا
المشهد، تجلى في مخيمات فجر الانتصار الذي أعدته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
وذراعها العسكري كتائب القسام لثلة من أشبال الشعب الفلسطيني هنا في قطاع غزة.
القيادي
في حركة "حماس" الدكتور محمود الزهار، حضر الحفل الختامي لمخيم فجر
الانتصار الكشفي، على أرض السرايا الذي بناه الاحتلال الانجليزي وهدمه العدو
الصهيوني بصواريخه، الذي قال: "نحن اليوم وبأيدي أعوان الانجليز، هدم هذا
المقر، وسيهدم بإذن الله وبنفس الطريق، كل مباني السرايا في كل فلسطين".
وأكد
القيادي الزهار أن فلسطين المحتلة لن تحرر عبر المفاوضات العبثية التي تنتهجها
سلطة رام الله، لكنها ستعود على أيدي المقاومة والمجاهدين.
وأضاف "هؤلاء
ليسوا الجيش النظامي، وليسوا كتائب القسام، هؤلاء هم أبناء الشعب الفلسطيني
المقاوم، وهم الجيش الرديف ومن سيكملون الطريق نحو القدس، وكل فلسطين لا أقل بشبر
واحد".
مسؤول
المخيم الكشفي يلقب بأبي أنس، بين أن كل أبناء الشعب الفلسطيني خصوصا الغزيين
يمتلكون إرادة صلبة، وأن أشبال المخيم ينافسون بروحهم العالية الجيوش النظامية،
مشيرا إلى أنهم يحملون في قلوبهم هم الوطن السليب.
واستطرد
أبو أنس، قائلا: "المخيم لتقوية أجسادهم، ومعرفتهم للدفاع عن أنفسهم وأوطانهم
وأعراضهم"، موضحا أن المخيمات القادمة ستكون على غرار هذا المخيم.
أحد
أبناء مخيم فجر الانتصار، آثر أن يلقب بأبي أسامة، شدد هو الآخر على أن تحرير
فلسطين لن يتم إلى عبر إعداد المجاهدين منذ صغرهم، متمنيا أن تحرر القدس والأسرى
على أيديهم.
وبكلمات
الواثق بنفسه، بين المتدرب أبو أسامة ذو السبعة عشر ربيعا أنهم في قطاع غزة معرضون
للحرب في أي وقت، وأنهم من الممكن أن تستدعيهم المقاومة كي يتصدوا للعدو الصهيوني،
موضحا أنهم يتدربون كي يحرروا القدس والأسرى ويعود الشعب الفلسطيني إلى أرضه.
إذن
فالحرب مع هذا العدو الغاشم سجال، وهو يمتلك أعتى آلة حربية في الشرق الأوسط، لكن
الله تعالى أمر المؤمنين أن يعدوا ما استطاعوا من قوة ومن رباط الخيل، وهو ما
تطبقه قيادة حماس عمليا على أرض الواقع من خلال هذه المخيمات.