الزوارق المصرية تطلق النار تجاه قوارب صيد فلسطينية

الإثنين، 21 أيلول، 2015
أطلقت زوارق بحرية للجيش المصرية مساء الأحد نيران أسلحتها
تجاه قوارب صيد فلسطينية في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المحاذية للحدود مع مصر.
وأفاد مراسلنا أن الزوارق المصرية التي تتمركز قرب الحدود
البحرية مع قطاع غزة أطلقت النار وقنابل الإنارة تجاه عدة قوارب صيد فلسطينية، دون
أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وأكد أن الزوارق الفلسطينية كانت في المناطق الفلسطينية التي
يسمح للصيد فيها، حيث لم يعرف سبب إطلاق الزوارق المصرية النار تجاهها.
وكان قائد شعبة الاستخبارات في البحرية الإسرائيلية الملقب
"ي" امتدح أول أمس الجمعة البحرية المصرية في تشديدها الحصار المفروض على
قطاع غزة ومنع أي عمليات تهريب إليه عبر البحر.
وقال المسئول العسكري في مقابلة لصحيفة يديعوت احرونوت"
العبرية، نقلت ترجمتها وكالة صفا: إن البحرية المصرية تَفعل قدراتها على طول الساحل
القريب من ايلات المحتلة وضد محاولات التهريب البحري من سيناء إلى قطاع غزة.
واعتبر أنه بات حاليا "سيطرة كبيرة للمصريين على سواحلهم،
وقد أصبحوا أكثر صرامة في البحر وأحبطوا الكثير من محاولات التهريب إلى قطاع غزة، وتعليمات
إطلاق النار لديهم مختلفة عن تعليماتنا وأكثر عدوانية".
ونقلت وكالة صفا عن الضابط قوله ليديعوت "لن أدخل إلى
إنسانيتهم (المصريون)، وقد فهم الفلسطينيون سريعاً أنه ليس من السهل الالتقاء بسفينة
حربية مصرية فتعليمات فتح النار لديهم مخففة جداً ولذلك فقد تحولوا إلى أكثر فاعلية"
على حد قوله.
وتحدث المسئول العسكري الإسرائيلي عن تبني البحرية المصرية
لأساليب عمل البحرية الإسرائيلية في كل ما يتعلق بمسافة الصيد وإبحار القوارب وذلك
بعد تعرض إحدى سفنهم لصاروخ أطلقه نشطاء من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
انطلاقاً من سواحل سيناء.
وكشف المسئول العسكري عن سماح "إسرائيل" للبحرية
المصرية بزيادة قواتها على السواحل البحرية وأنهم يستخدمون هذه القوات حالياً.
وشددت البحرية المصرية اغلاقها للحدود البحرية مع قطاع غزة،
وكثيرا ما لاحقت وأطلقت النار على مراكب الصيادين وأصابت واعتقلت عددا منهم.
ويفرض جيش الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة يمنع بموجبه
الصيادين في القطاع من الإبحار لأكثر من ستة أميال وهو دور تكمله البحرية المصرية فيما
يتعلق بحظر الإبحار في المياه الإقليمية للقطاع مع مصر.
المصدر: وكالة صفا