الزير: التغيرات السياسية
بالعالم تدلل على قرب العودة لفلسطين
أكد رئيس مركز العودة في العاصمة البريطانية لندن ورئيس
مؤتمر فلسطينيي أوروبا السنوي ماجد الزير، أن مؤتمره المزمع انعقاده، غداً السبت، جاء
في ظل متغيرات سياسية في العالم تدلل بما لا شك فيه على قرب العودة إلى فلسطين وانحسار
المشروع الصهيوني تمهيداً إلى اندثاره.
وقال الزير في تصريح عبر صفحتنه على موقع التواصل الاجتماعي
"فيسبوك" أنه تم الانتهاء من جميع التحضيرات اللازمة لإطلاق المؤتمر الحادي
عشر لفلسطيني أوروبا غداً السبت في العاصمة البلجيكية بروكسل ولمدة يوم واحد فقط، مؤكداً
أن يوم غدٍ سيكون يوماً هاماً في تاريخ القضية الفلسطينية.
وأوضح أن المؤتمر سيشمل عدداً من الأنشطة والفعاليات
التي تناقش القضايا المركزية، والهامة بالنسبة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً
إلى أن كل من قضية اللاجئين وحقهم في العودة بالإضافة إلى القدس وقضية الأسرى ستكون
من أبرز القضايا الحاضرة في المؤتمر.
وأكد الزير أن المؤتمر سيحضره هذا العام عدد من الشخصيات
العربية والإسلامية ذات المكانة السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم زعيم حزب حركة النهضة
الحاكم في تونس الشيخ راشد الغنوشي، والإعلامي الفلسطيني وضّاح خنفر رئيس منتدى الشرق،
والدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع
غزة بالإضافة إلى عدد من الأسرى المحررين منهم محمود السرسك وصالح الحموري وأيمن الشراونة،
معتقداً أن عدد حاضري المؤتمر من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في أوروبا سيكون
بالآلاف.
وأشار رئيس المؤتمر إلى أن هناك عدة كلمات مركزية لعدة
شخصيات فلسطينية مثل النائب في المجلس التشريعي والأسير السابق محمد أبو طير، حيث سيتحدث
عن ما تعيشه مدينة القدس في ظل حملة التهويد الإسرائيلية المستمرة، موكداً أن مؤتمر
هذا العام يأتي في ظروف سياسية معقدة وحساسة خاصة في ظل ما تقوم به (إسرائيل) لتهويد
القدس وتشريد سكانها منها.
وشدد على أن المشاركة العارمة لفلسطينيي أوروبا في
هذا المؤتمر ستوجه رسالة مباشرة بأن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه على الإطلاق
ولا يسقط بالتقادم، مبيناً أنه تم اختيار شعار المؤتمر بـ"هلت بشائر العودة"
دلالةً على اقتراب العودة لكامل فلسطين.
وعن أهم فعاليات المؤتمر، أوضح الزير أنه سيكون هناك
عدة فقرات متنوعة في المؤتمر تشمل عرضاً لأفلام وثائقية فلسطينية، بالإضافة إلى عقد
ورش عمل يشارك فيها مخرجو تلك الأفلام بالإضافة إلى عدة كلمات وفقرات ترفيهية تشمل
الأناشيد الوطنية الفلسطينية.
ويعتبر مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي يعقد دورياً في
كل عام، مهرجاناً فلسطينياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى للتأكيد على حق العودة إلى
فلسطين وتمسك الذين هجروا من ديارهم إلى دول العالم المختلفة بالثوابت وحقوقهم التي
سلبت من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 65 عاماً.
فلسطين اون لاين، 17/5/2013