السجون تغلي.. الأسرى يحلون الهيئات التنظيمية
ويعلنون خطوات تصعيدية

الجمعة، 07 آب، 2015
يتعرض الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني لهجمة غير مسبوقة،
تشارك فيها وحدات القمع كافة مثل "المتسادا، واليمار ودرور"، ما ينذر بموجة
تصعيدية كبيرة داخل سجون الاحتلال.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى في بيان مقتضب وصل "المركز
الفلسطيني للإعلام" بأن مصلحة السجون ردت على المهلة الممنوحة للحل بالسلب، الأمر
الذي دفع الأسرى لحل كافة الهيئات التنظيمية وإلغاء التمثيل الاعتقالي، والبدء بمرحلة
الإضراب التطوعي، مؤكدا ارتفاع وتيرة الغضب في داخل السجون، وأنها مرشحة للانفجار.
وقالت اللجنة الإعلامية لدعم الأسرى والمعتقلين في بيان وصل
"المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه مساء امس، إن مصلحة السجون عملت على
نقل أقسام كاملة لأسرى حماس في "نفحة" إلى سجون أخرى.
وحسب اللجنة؛ فإن قوات القمع التابعة لمصلحة السجون اقتحمت
القسم (1) في "سجن ريمون"، وجاءت عملية الاقتحام مدعمة بالكلاب البوليسية
بعد فرض حظر على السجن.
وتابعت اللجنة أن مصلحة السجون شرعت في تفتيش القسم ونقل
الأسرى من "ريمون" إلى "نفحة"، مضيفة إن إدارة سجن "إيشل"
تقوم بإجراء عمليات تفتيش مهينة لأهالي الأسرى أثناء الزيارة.
كما أفاد نادي الأسير بأن أسرى قسم (14) في سجن نفحة الصحراوي
قاموا بحرق ملابس أمام القسم وأعلنوا التمرد والعصيان، رداً على إجراءات إدارة السجون
بعد إعلانها أن الحملة ضد الأسرى ستستمر وأنها بقرار سياسي.
وبهذا الصدد أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة حماس حالة
النفير العام في كافة السجون؛ رداً على الحرب التي تشنها إدارة السجون الصهيونية على
الأسرى.
وأضافت الهيئة إن الاحتلال يحاول الاستفراد بأسرى حماس داخل
السجون، وهو ما لم يسمح به الأسرى.
وفي السياق، قرر أسرى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"
خوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم الأحد القادم (9 آب/أغسطس الجاري)، وذلك بسبب
"استمرار الهجمة المسعورة من مصلحة السجون على الأسرى، وعدم تنفيذها لمطالبهم
العادلة".
وأكدت "الشعبية" في بيان صحفي اليوم الخميس أن
أسرى الجبهة "أعلنوا حالة الاستنفار القصوى في جميع السجون، من أجل تنفيذ الخطوة،
مؤكدين أنه لا خيار أمامهم سوى خيار المواجهة والتصعيد لمواجهة إجراءات وممارسات الاحتلال"
بحسب تعبير البيان.
وأكدت "الشعبية" على أنها "مصممة على خوض
الإضراب حتى تتحقق مطالب الأسرى، ومن بينها السماح للأسرى الممنوعين من الزيارة من
رؤية ذويهم وفي مقدمتهم الرفيق أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة)، وتقديم العلاج اللازم
والضروري للأسرى المرضى، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وتحسين شروط الحياة داخل السجون،
ووقف السماح للوحدات الخاصة الصهيونية وعلى رأسها وحدات المتسادا عن اقتحام السجون ومداهمات الأقسام".
وفي السياق ذاته، طالبت "الجبهة الشعبية"
"جماهير فلسطين إلى أوسع حملة دعم وإسناد للأسرى، واعتبار خطوة الإضراب جزءًا
متواصلا من مسلسل المواجهة مع الاحتلال.
كما أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي"
في سجون الاحتلال، أنها تعكف على الدخول في خطوات تصعيدية ردًّا على الحملة التي تشنها
دارة السجون الإسرائيلية بحق أسرى الحركة في سجني "نفحة" و"ريمون".
وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم، إن "الهجمة المسعورة
التي تقوم بها إدارة السجون الصهيونية ضدنا داخل السجون، والتي كان آخرها اقتحام وحدة
القتل المسماة متسادا في سجن نفحة، والنقل التعسفي لقسم من سجن ريمون، والذي كان من
ضمن الأسرى المنقولين الأمير العام لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في ريمون، لهو خرق فاضح
لكل التفاهمات مع إدارة السجون التي حققناها ورسخناها بدمائنا وجهدنا عبر تاريخ الحركة
الأسيرة".
وشددت على أنها لن تسمح "لهذه الهجمة أن تحقق أهدافها
والتي تتمثل في كسر إرادة الأسرى والدوس على كرامتهم"، ودعت حركة "الجهاد
الإسلامي" أسراها "للاستعداد لمواجهة هذه الأزمة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام