القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

السفارة الفلسطينية في أثينا: سفينة المهاجرين كانت تنقل غزّيين وأغرقها المهربون

السفارة الفلسطينية في أثينا: سفينة المهاجرين كانت تنقل غزّيين وأغرقها المهربون

رام الله ـ«المستقبل»

وكأن مأساة غزة تكاد لا تنتهي، ويتعاون القدر مع إسرائيل في قتل أهلها، على أرض القطاع، أو في بحر الشتات. فسفينة المهاجرين المنكوبة التي قتل أغلب ركابها في البحر المتوسط أخيرا، كان معظمهم غزييين أرادوا الخروج من مقتلة حصار غزة، ليلاقوا حتفهم في مقتلة جرائم المهربين المتاجرين بالبشر.

فقد قالت السفارة الفلسطينية في اليونان، إن سفينة المهاجرين التي كانت تنقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، تعرضت للإغراق عمدًا مساء الأربعاء.

وقالت السفارة في بيانٍ اوردته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا» امس، إن السفينة تعرضت للإغراق عمدا، في إطار ما وصفته بـ«تنافس عصابات الموت والمهربين».

وأوضحت السفارة أن سفينة مصرية تحمل اسم سفينة «الحاج رزق» ارتطمت بسفينة المهاجرين وأغرقتها في حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الاسكندرية شمالي مصر بترتيبات من مهرب يدعى ابو حمادة.

وأشارت السفارة إلى أن النجدة وصلت للسفينة من إيطاليا ومالطا صباح السبت، ما يعني أن ركابها مكثوا في المياه نحو ثلاثة أيام، حين وصلت سفينة يونانية تجارية وأنقذت ثلاثة فلسطينيين أحياء يمكثون الآن في مدينة خاليا في جزيرة كريت، وهم: عبد المجيد الحيلة، ومحمد هشام راضي، وشكري العسولي، إضافة إلى مجموعة من الناجين في مالطا لم يتسن للسفارة معرفة أسمائهم حتى كتابة هذا الخبر.

ولفتت السفارة إلى أنها تتواصل مع السلطات اليونانية وتقديم الخدمات والمساعدة اللازمة للناجين.

وفي سياق متصل، اعلنت السفارة الفلسطينية في مالطا انها ابلغت من قبل السلطات المالطية ان ثلاثة ناجين تم انقاذهم قبالة سواحل الجزيرة وانهم الان متواجدون فيها.

وكانت تقارير صحافية تحدثت اول من امس عن ان 15 فلسطينياً، على الأقل، من قطاع غزة، لقوا مصرعهم، مساء السبت، فيما تم إنقاذ 72 آخرين، في إثر غرق قارب كان ينقلهم، قبالة شاطئ العجمي، بمدينة الإسكندرية الساحلية بمصر، في طريقهم إلى أيطاليا.

وقالت تلك المصادر، إنّ الإقبال على الهجرة ازداد عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت لمدة 51 يوما، وأسفرت عن استشهاد 2157، بالإضافة لإصابة نحو 11 ألفا آخرين.