القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025

السفياني: الموقف من فلسطين هو معيار نجاح الثورات العربية

السفياني: الموقف من فلسطين هو معيار نجاح الثورات العربية
 

السبت، 14 نيسان، 2012

رأى منسق المجموعة الوطنية المغربية للتضامن مع العراق وفلسطين، المحامي خالد السفياني، أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني هي واحدة من القضايا الأساسية في الشأن الفلسطيني، ودعا العرب جميعا إلى جعلها أولوية مطلقة، وأرجع ذلك ليس إلى عدالة القضية الفلسطينية وحدها وإنما إلى كون دعم القضية الفلسطينية شرط من شروط قوة واستمرار أي نظام في العالم العربي.

وقلل السفياني في تصريحات صحفية من أهمية التراجعات التي بدأت تظهر في بعض عواصم دول الربيع العربي بشأن بعض الثوابت بحجة إثبات حسن النية، وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى المعيار لنجاح أي ثورة عربية.

وقال: "لقد فرحنا كثيرا في بداية الأمر بالثورات العربية لتكون مساعدا للفلسطينيين، لكن رأينا محاولات للالتفاف على هذه الثورات في مختلف المواقع، لذلك رأينا بعض التراجعات، لكننا على يقين بأن تحرر أي شعب عربي من الاستبداد سيكون بالتأكيد عونا مساعدا للقضية الفلسطينية، وحتى لو قعت انحرافات فلن يكون لها أي تأثير طالما أن المواطن العربي في غالبيته العظمى مع فلسطين وضد أمريكا وأعوانها في المنطقة، نحن نعتبر أن فلسطين هي البوصلة، فمن هو مع فلسطين فقد حقق ثورته ومن هو ضد فلسطين فإن ثورته لم تتحقق".

وحول ما يمكن أن يقدمه العرب وخاصة في دول الربيع العربي للقضية الفلسطينية ولقضية الأسرى تحديدا، قال السفياني: "الحل الحقيقي لمشكلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" هو في تحرير فلسطين كل فلسطين، لا بد من اتباع كل الأساليب النضالية بما في ذلك الإضراب عن الطعام من طرف الأسرى والتظاهر والاعتصام والاحتجاج في مختلف الدول العربية لدعم قضية الأسرى خاصة والقضية الفلسطينية عامة، ومن هنا فإن كل أشكال النضال من أجل نصرة هذه القضية مطلوبة، والشعب العربي كله يتحمل المسؤولية".

وحذر السفياني من تراجع أي حكومة من حكومات دول الربيع العربي من عدم نصرة القضية الفلسطينية بحجة الاستقرار الداخلي أولا، وقال: "أعتقد أن حكومات دول الربيع العربي إذا لم تناصر القضية الفلسطينية عامة ومطالب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال جزء من ذلك، فإنها تكون قد وضعت نفسها في وجه النار، لن يستمر حكم ولن تستمر أغلبية لأية جهة إلا إذا كانت فلسطين قضيتها المركزية الأولى، ويخطئ من يعتقد أن يمكن الاعتماد على الغرب بتقديم التنازلات له، قضية فلسطين قضية جوهرية، وأنا لي ثقة في إخواني من الإسلاميين والوطنيين بأنهم لن يؤلوا جهدا من أجل فلسطين ونصرة أسراها".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام