القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 24 كانون الثاني 2025

السلطة الفلسطينية تضع إلغاء اتفاق أوسلو على طاولة البحث

السلطة الفلسطينية تضع إلغاء اتفاق أوسلو على طاولة البحث

الأربعاء، 19 أيلول، 2012

نشرت الشرق الأوسط، لندن، 18/9/2012 نقلا عن مراسلها من رام الله، كفاح زبون، أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال لـ"الشرق الأوسط، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وضع على طاولة البحث، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية الذي استمر يومين وانتهى أمس، ملف اتفاق أوسلو وإمكانية إلغائه والاتفاقات المرتبطة به الاقتصادية والأمنية. وقال أبو يوسف "الملف على طاولة البحث، الرئيس سأل عن إمكانية إلغاء الاتفاق والاتفاقات الأخرى المترتبة عليه، أو تعديلها، هل هذا ممكن أو غير ممكن، وماذا بعد ذلك". وأضاف أن "الموضوع قيد النقاش والبحث".

واختلفت الآراء داخل القيادة الفلسطينية حول إمكانية ذلك من عدمه، وبحثت القيادة أيضا التحرر من الاتفاقات الاقتصادية والأمنية وإدخال تعديلات عليها. وقال أبو يوسف إنه "تقرر تأجيل الأمر للاجتماع المقبل، بعد عودة الرئيس من الأمم المتحدة". وأردف أن "الضغوط الأميركية والإسرائيلية معروفة، إنهم يريدون ثني القيادة عن الوصول ويسعون لمنع دول من التصويت". وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط"، إن "الفكرة المطروحة الآن، هي إجراء انتخابات من دون غزة، أي ترشيح وتصويت في الضفة وترشيح في غزة فقط، وهذا سينفذ بعد الحصول على دولة إذا بقيت حماس على موقفها".

وذكرت القدس العربي، لندن، 18/9/2012 نقلا عن مراسلها من رام الله، وليد عوض أن ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد لـ"القدس العربي" الاثنين بان إلغاء اتفاق أوسلو مطروح للنقاش فلسطينيا، في ظل التنكر الإسرائيلي لعملية السلام والصمت الدولي عن الممارسات الإسرائيلية التي تنهي حل الدولتين على ارض الواقع بعد أن ألغت أوسلو بشكل عملي. وأكد عبد ربه أن القيادة تجاوزت في بحثها للخيارات أوسلو، وقال "الموضوع ليس موضوع إلغاء فقط، الموضوع هو أن تكون هناك سياسة تستطيع أن تحضر بديلا أفضل لأنه ليس المطلوب انهيار السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وترك الفراغ أمام الاحتلال، بل المطلوب تعزيز دور مؤسسات السلطة وأيضا سيطرتها على الأرض بالذات وليس على السكان فقط".

وأشارت الحياة، لندن، 18/9/2012 نقلا عن مراسلها من رام الله محمد يونس إلى أن الأمين العام لحزب "الشعب" بسام الصالحي، الذي شارك في اجتماعات القيادة الفلسطينية ليل الأحد – الاثنين، قال لـ"الحياة" إن النقاشات تناولت الآثار المترتبة على الانتخابات، ومنها تكريس الانقسام، وإلغاء المشترك بين الضفة وقطاع غزة في هذه المرحلة، وهو منصب الرئيس والمجلس التشريعي. وفي شأن إلغاء اتفاق أوسلو، قال الصالحي إن غالبية المشاركين رأوا أن إسرائيل لم تعد ملتزمة اتفاق أوسلو، وأن جدول الأعمال الفلسطيني يجب أن يتجاوز هذا الاتفاق. وكان الرئيس محمود عباس عرض على المجتمعين عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز وإبلاغه بقرار القيادة الفلسطينية إلغاء اتفاق أوسلو بعد أن ألغاه الجانب الإسرائيلي عملياً. وقال الصالحي إن إسرائيل عملت على إلغاء أوسلو، وتعمل على إعادة تعريف السلطة كسلطة على أجزاء محدودة من الضفة وليس على الضفة والقطاع.

وجاء في وكالة سما الإخبارية، 18/9/2012 من رام الله وغزة، أن مصادر فلسطينية مطلعة كشفت لوكالة "سما" بان الرئيس الفلسطيني طالب في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير السماح له بلقاء نتنياهو لإخباره بان السلطة ستلغي اتفاق أوسلو وأنها لا تستطيع الاستمرار في تطبيقه في ظل استمرار الاستيطان وانسداد الأفق السياسي. وقالت المصادر إن القيادة الفلسطينية أيدت إلغاء اتفاق أوسلو وطالب البعض بإلغائه دون لقاء نتنياهو فيما تم الاتفاق على إعطاء مهلة عشرة أيام قبل إقرار لقاء الرئيس عباس بنتنياهو حيث ستبعث السلطة برسائل إلى مختلف دول العالم حول تلك المسالة.

وأوردت السفير، بيروت، 18/9/2012 نقلا عن مراسلها، ضياء الكحلوت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدير نقاشات مع مقربين منه حول توجه لديه بإعلان إجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس إذا سمحت إسرائيل بذلك، بحسب ما ذكرت مصادر موثوقة لـ"السفير". وبالرغم من عدم وضوح رؤية عباس ونياته وأهدافه من هذا التوجه لدى المقربين منه، تعزو المصادر تفكيره هذا إلى خيارين، الأول رحيله نهائياً عن المشهد السياسي والحزبي الفلسطيني وفقاً لما كان أعلنه أكثر من مرة. أما الخيار الثاني فهو إحراج حركة حماس التي تمانع إجراء انتخابات عامة قبل أن تبدأ مرحلة إنهاء الانقسام، أو على الأقل تحريك المياه الراكدة في ملف المصالحة المتعثر. وعن الاحتمال الأول، فإن كل المعلومات تؤكد تصميم عباس على ترك العمل السياسي والحزبي في أقرب وقت ممكن، حتى أنه حدد في لقاء جمعه بقيادة اللجنة المركزية في حركة فتح قبل عدة أيام موعداً لرحيله عن المشهد السياسي والحزبي في بداية العام المقبل.