الثلاثاء، 15 تشرين الثاني، 2011

صعدت إسرائيل من اعتداءاتها على الفلسطينيين قطاعاً وضفة، موقعة شهيدا و4 جرحى بغارة لطيرانها الحربي على قطاع غزة، في وقت يتواصل السجال الفلسطيني الداخلي حول المصالحة المؤجلة.

فقد استشهد فلسطيني واصيب اربعة اخرون بجروح، وصفت حال احدهم بالخطرة في سلسلة غارات شنها سلاح الجو الاسرائيلي فجر امس على مبنى الشرطة البحرية التابع لحكومة حماس في شمال قطاع غزة، كما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية.

وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة "حماس" المقالة في غزة: "استشهد المواطن محمد الكيلاني واصيب اربعة اخرون، جروح احدهم خطرة، في القصف الجوي شمال غرب مدينة غزة".

وذكر شاهد ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عدة غارات متتالية على مبنى تابع للشرطة البحرية شمال قطاع غزة ما ادى الى تدميره بالكامل ونشوب حريق كبير فيه.

واكد مصدر امني فلسطيني ان عددا من عناصر الامن كانوا حتى عصر أمس ما زالوا مفقودين تحت ركام المبنى وان طواقم الدفاع المدني تحاول العثور عليهم.

وكانت متحدثة عسكرية اسرائيلية اعلنت ان قذيفة اطلقت مساء الاحد من قطاع غزة انفجرت في جنوب اسرائيل من دون ان توقع اصابات ولا اضرارا.

وحذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة من "مغبة" التصعيد. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو ان حكومته "تحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة اللجوء الى خيارات يختبر فيها شعبنا وصموده ومقاومته أو يصدر من خلال ارهابه أزماتها الداخلية على حساب دماء الشعب الفلسطيني". واستنكر "بشدة القصف الصهيوني" الذي استهدف مقر الشرطة البحرية.

واوضح ان حكومته "اجرت اتصالات مع الاشقاء في مصر حيث وضعتهم في صورة العدوان واكدت خلالها رفضها وشعبنا قبول معادلة الغدر الصهيونية مشددة على ضرورة وضع حد لجرائم الاحتلال واعتداءاته على شعبنا".

قوات الاحتلال الإسرائيلى اليوم حملة مداهمات واعتقالات فى عدد من محافظات الضفة الغربية والقدس، حيث اعتقلت شابا من حي الثورى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واقتادته إلى مركز التوقيف والتحقيق (المسكوبية) غرب القدس المحتلة للتحقيق.

وفى جنين (شمال الضفة) ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال يرافقها ضابط مخابرات إسرائيلي داهمت منزل أسير محرر، وعبثت بمحتوياته.

وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة واقتحمت منازل المواطنين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما داهمت منزلي أسير وأسيرة محررين وعبثت بمحتوياتهما، واعتقلت قبل انسحابها ثلاثة فلسطينيين.

وفي بيت لحم (جنوب الضفة) سلمت قوات الاحتلال بلاغين لفلسطينيين من قرية الشواورة لمراجعة مخابراتها.

وفى الخليل اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة سعير شمال شرق الخليل بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، وصحافيا من منطقة واد الهرية واقتادته إلى جهة غير معلومة.

كما داهمت عدة بلدات فى محافظة الخليل ونصبت عدة حواجز فى المدينة، وطاردت عددا من مواطنى بلدتها القديمة وفتشتهم ودققت فى بطاقاتهم الشخصية ما تسبب في إعاقة مرورهم.

المصالحة

في ملف المصالحة دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، امس، إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطني سريعا من أجل الإشراف على الانتخابات وتنفيذ اتفاق المصالحة، وضرورة التخلي عن أيّ شروط مسبقة تعطل تشكيل هذه الحكومة.

كما دعا رئيس الحكومة سلام فياض، في تصريح لصحيفة "القدس" الفلسطينية، القوى الفلسطينية إلى التوافق على رئيس وزراء جديد. وقال: "أرفض بشدة ما يدعيه البعض من انني حجر عثرة امام تحقيق المصالحة، وأدعو الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية الى التوافق على رئيس وزراء جديد".

وصرح المستشار السياسي للرئيس الفلسطينى نمر حماد بأن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بالقاهرة سيكون فى الفترة ما بين 22 و25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إلا أن الموعد الرسمي لم يتحدد بعد.

وفي السياق ذاته، دعت حركة "فتح" في قطاع غزة امس إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم بين الضفة والقطاع وتحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

"حمساويا"، قال القيادي البارز في الحركة في الضفة الغربية احمد يوسف ان "لقاء القمة بين الرئيس ابو مازن والسيد مشعل سيعقد الاسبوع القادم على الاغلب في 20 او 21 من الشهر الجاري في القاهرة للاتفاق على رسم الخطوط العريضة للشروع في تنفيذ المصالحة".

اكد يوسف، وهو مستشار وزير الخارجية في حكومة حماس بغزة، ان اللقاء سيناقش "عدة موضوعات خصوصا الحكومة الانتقالية وشكل هذه الحكومة ورئيسها وموعد الانتخابات القادمة اضافة الى ملف اصلاح منظمة التحرير".

واشار الى انه "سيتم عرض جملة افكار من الجانبين بخصوص رئاسة الحكومة الانتقالية وشكلها"، معربا عن امله في تحقيق "تقدم والتغلب على العقبات التي ادت لتاخير تنفيذ المصالحة" منذ اعلان توقيع اتفاق المصالحة في نيسان (ابريل) الماضي في القاهرة.

وفي سياق متصل، قال القيادي البارز في "حماس" في الضفة، محمود الزهار إن الدعوة لتشكيل حكومة ائتلاف وطني فلسطينية تطرح من خلال جلسات تفاوضية للوصول إلى ذلك وليس فى تصريحات إعلامية، مضيفا "اننا في حماس مللنا الاقتراحات" التي ليس لها حلول على أرض الواقع.

المصدر: المستقبل