الشارع الفلسطيني في الضفة ينظر بتفاؤل لـ "إعلان الدوحة"
الثلاثاء، 14 شباط، 2012
أجمعت قيادات الضفة الغربية ونوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني على إيجابية "إعلان الدوحة"، كمخرج لأكبر عقبات المصالحة المتمثلة بالحكومة الانتقالية، موضحين أنهم مستعدون للتضحية من أجل اللحمة الفلسطينية بين أبناء الشعب الواحد.
وتم توقيع اتفاق الدوحة بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل برعاية العاهل القطري الأسبوع الماضي، وتضمن الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين يترأسها محمود عباس، بحيث تكون مهمتها تهيئة الظروف لانتخابات تشريعية ورئاسية قادمة.
فقد توافقت مواقف حركة "حماس" في الضفة الغربية على الالتزام، بما تم توقيعه في الدوحة كأفضل الحلول للخروج من الأزمة الحالية والتقدم في ملف المصالحة والتأكيد على عدم وجود خلافات في مواقف الحركة الرسمية، وهو ما أكده النائب في المجلس التشريعي أحمد عطون في وقت سابق.
ورأى النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح" باسم الزعارير أن تطبيق بعض ما جاء في إعلان الدوحة قد يك ون مخالفًا للقانون الأساسي الفلسطيني، ولم يعرض على المجلس التشريعي للمصادقة عليه، ولكنا نقبل بهذا التجاوز مقابل المصلحة الوطنية العليا وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد الزعارير أن حركة "حماس" مستعدة للتضحية من أجل لم الشمل الفلسطيني وجمع أطرافه، فهي لا تبحث عن مناصب أو كراسي فالمصلحة الوطنية العليا أهم من كل شيء.
وأشار إلى أن الإيجابية في هذا الاتفاق تكمن في تجاوزه بعض القضايا العالقة وأهمها رئيس حكومة الوفاق الوطني.
ومن جهتها؛ قالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغير والإصلاح" سميرة حلايقة إن الاتفاق وقع بين جهتين رسميتين وشرعيتين وممثلتين للشعب الفلسطيني، فإن ما جاء فيه يكون ملزمًا للجميع.
وحذرت الحلايقة أن يلقى هذا الاتفاق مصيرًا كغيره من الاتفاقات السابقة وأن لا يخرج إلى حيز التنفيذ، أو يصطدم بالضغوط الأمريكية والتهديدات الصهيونية.
وأكدت الحلايقة أنه لا خلاف في موقف كتلة "حماس" حول إعلان الدوحة، وأن ما نشر عن خلافات داخل الحركة لا ينم عن خلافات جذرية أو انقسام، وما هو إلا تفكير بصوت مرتفع، وآراء ووجهات نظر فقط.
وعبر الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية عن تفاؤله من إعلان الدوحة وانتظاره التطبيق الفعلي له بفارغ الصبر، في ظل دعوات للطرفين إلى وضع خلافاتهم جانبًا والتسريع في تنفيذ بنوده في أقرب وقت ممكن.
وقال المواطن "أبو حسام" النتشة من مدينة الخليل: "لقد سعدت كثيرًا حينما شاهدت على التلفاز إعلان الدوحة وجلوس أبو مازن مع خالد مشعل على نفس الطاولة، فهذا يدلل على تصفية النفوس وتقريبها من بعضها".
ويضيف "سعدت أكثر أن هذا الإعلان كان في الدوحة وبرعاية أمير قطر الأمر الذي يدل على اهتمام الدول العربية بالقضية الفلسطينية وحرصهم على لم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام بينهم".
ومن جانبها؛ أعربت "أم البراء" والدة أحد المعتقلين السياسيين في الضفة عن أملها في أن يتم تطبيق اتفاق الدوحة في القريب العاجل.
وأضافت "لقد سئم الشعب الفلسطيني من الانقسام وتبعاته، فقد آن الأوان بعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة أن يجتمع الكل الفلسطيني ويتكاتف لإعادة توجيه بوصلته".
وناشدت رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل "العمل على حل مشكلة المعتقلين السياسيين، ووضعها على جدول أعمالهم وأعمال حكومة الوفاق الوطني القادمة".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام