القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"الشرق الأوسط": قطيعة غير مسبوقة بين حركتي فتح وحماس

"الشرق الأوسط": قطيعة غير مسبوقة بين حركتي فتح وحماس

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك قطيعة تامة بين قيادتي الحركتين. ونوهت المصادر إلى أنه باستثناء الفترة التي أعقبت مرحلة الحسم العسكري، الذي انتهى بسيطرة حماس على قطاع غزة، فإنه لم يحدث أن توقفت قنوات الاتصال بين الجانبين عن العمل، كما يحدث الآن. وأوضحت المصادر أن ما سمته «مفاعيل الكيمياء الشخصية» بين بعض قيادات الحركتين، ولا سيما بين عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار الوطني، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رئيس وفدها للحوار، قد انتهت في أعقاب الملاسنة بين الأحمد ورئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، قبل أسابيع، واتهام الأحمد لدويك بالتعامل مع إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن ضغطا كبيرا مورس من مستويات قيادية وقواعد حركة حماس على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، لعدم السماح باستئناف الاتصالات مع فتح قبل أن يقدم الأحمد اعتذارا للدويك. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يبد، بالمقابل، حماسا لإجراء اتصالات مع حركة حماس عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لكل من تل أبيب ورام الله.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر ما أثر سلبا على جهود المصالحة، هو تدهور الأوضاع المصرية الداخلية وتوقف جهاز المخابرات العامة المصرية عن الاهتمام بملف المصالحة. ونوهت إلى أن الجانب المصري وعد بعد الاجتماع الأخير لقادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بإرسال وفد إلى كل من رام الله وغزة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وجسر الهوة في كل ما يتعلق بالقضايا الخلافية، ولا سيما قضية تشكيل حكومة التوافق الوطني. وحذرت المصادر من أنه في حال لم يتم حل الخلاف بين الجانبين بشأن ظروف تشكيل حكومة التوافق، فإنه لا أمل في نجاح أي حوار ثنائي بينهما.

الشرق الأوسط، لندن، 11/3/2013