"الشعبية":
الاحتلال يسعى لتسوية تحفظ أمنه وتحقق مشروعه الاستيطاني
رام الله (فلسطين): حذر عضو اللجنة
المركزية لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، جميل مزهر، السلطة برئاسة
محمود عباس من مغبّة قبول العرض الإسرائيلي لإجراء عملية تبادل للأراضي بين
الجانبين، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لإبرام اتفاق تسوية يضمن الحفاظ على أمنه
وتحقيق مشروعه الاستيطاني، وفق رأيه.
وجدّد مزهر، في تصريح صحفي تلقّت
"قدس برس" نسخة عنه، اليوم الاثنين (21|10)، مطالبته للسلطة وفريقها
المفاوض بالانسحاب الفوري من جلسات المفاوضات التي وصفها بـ "عبثية وضارة
ومدانة ومرفوضة" من قبل غالبية الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
ولفت مزهر إلى أن مقترح تبادل الأراضي ليس
جديداً، مضيفاً "دائماً ما يقدم الاحتلال عروضاً بهذا الموضوع، أساسها قائم
على ضم البؤر الاستيطانية الكبرى إلى سيطرته، وتمزيق الضفة الغربية وتقطيع أوصالها
وتحويلها إلى مجموعة من الكنتونات المعزولة عن بعضها البعض"، وفق تقديره.
وشدّد على ضرورة توقف سلطة رام الله عن
تقديم التنازلات المجانية التي تشكّل "طوق نجاة" للاحتلال. ودعا القيادي
الفلسطيني إلى صياغة استراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها،
والتوقف عن المفاوضات وإعطاء الأولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
قدس برس، 21/10/2013