الشيخ رائد صلاح: مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى
يخفي وراءه مخطط لإقامة "الهيكل"
محمود ابو عطا: أكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني – أن طرح الاحتلال الاسرائيلي لمخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد
الأقصى، يوجد خلفه مخطط كبير وخطير جداً، وهو تحويل المسجد الأقصى إلى مقدس يهودي
فقط وبناء الهيكل الاسطوري الباطل مكانه، الى ذلك أكد الشيخ صلاح على أهمية مشروع
مصاطب العلم في المسجد الأقصى، مطالبا الأمة الإسلامية والعالم العربي باتخاذ موقف
رسمي شجاع يتنصر للقدس والأقصى. جائت أقوال الشيخ رائد صلاح في مقابلة مطولة مع
فضائية القدس.
طلاب مصاطب العلم..
دور بطولي وشجاع
وحول مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى قال الشيخ صلاح :"هذا
المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات تقريباً، هدفه احياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى
المبارك، بالمئات، على أمل أن نصل الى رقم بالآلاف، حتى يكون هذا المشروع بمثابة
حلقات علمية في المسجد الأقصى، من اخوة و أخوات، وفي نفس الوقت حتى يكون بمثابة
درع بشري لحماية المسجد الأقصى من أي إقتحامات احتلالية اسرائيلية قد أعلن عنها،
او أي اقتحامات اسرائيلية مفاجئة.
وأكد الشيخ رائد صلاح، أن الكنيست الإسرائيلي لا يملك الحق في بحث شؤون
المسجد الأقصى، وأن قراراته باطلة أيضاً.
قرارات الكنيست باطلة
وقال صلاح "سنبقى بالمرصاد لكل المخططات الإسرائيلية التي تستهدف
مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتدخل الكنيست في المسجد الأقصى باطل وما بني على
باطل فهو باطل".
الحانوكا .. الأعياد
اليهودية والمسجد الأقصى
وقال الشيخ صلاح حول الاعياد اليهودية واستهداف الأقصى: "التفكير
الديني للمشروع الصهيوني، حاولوا من خلاله ان يحولوا امرين الى أعياد، حاولوا ان
يحولوا بعض المناسبات الدينية الى اعياد، وحاولوا ان يحولوا بعض المناسبات
التاريخية الى اعياد دائمة على مدار السنين لكي يعطوا لانفسهم الذريعة باستباحة
الأقصى وصنع ما يريدون متذرعين بهذه الأعياد المصطنعة التي لا أساس لها من الصحة.
حيث يقوموا بإخراج المسلمين كل المسلمين من المسجد خلال الاعياد اليهودية كما يحدث
الان في المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل تحت مسمى الحانوكا العبري".
المفاوضات تغطية
لمتابعة تهويد الضفة الغربية والقدس:
وحول المفاوضات الاسرائيلية مع السلطة الفلسطينية قال الشيخ رائد صلاح :
"جازما اقول لو تم تمديد المفوضات الى سنوات والى تسعين سنة لن يحدث شيء
لصالح القضية الفلسطينية، بل بالعكس تماماً، المفاوض الاسرائيلي يفاوض من اجل ان
يأخذ لا أن يعطي، المفاوض الاسرائيلي يفاوض من اجل أن يتغطى، من اجل امرين واضحين،
الامر الاول هو متابعة تهويد الضفة الغربية، الامر الثاني هو متابعة تهويد القدس
والتعجيل بخطوات بناء هيكل باطل مكان المسجد الأقصى.
الاحتلال ومخطط 2020
التهويدي:
وحول مخطط القدس 2020 الاحتلالي قال الشيخ صلاح:"إن الاحتلال
الاسرائيلي نعم ماض بعمله ليل نهار، في تهويد القدس والسيطرة التدريجية على المسجد
الأقصى، ويلقى دعماً من قبل المنظمات الصهيونية اليهودية، او من قبل المنظمات
الصهيونية المسيحية، ان كان ذلك في أوروبا أو أمريكا، وتمطر عليه مليارات سنويا من
اجل متابعة تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى.
الدعم العربي للقدس:
وحول الدعم العربي الإسلامي للقدس قال الشيخ رائد صلاح: " الامر يحتاج
الى قرار سياسي رسمي شجاع، يسمح بدعم القدس والمسجد الأقصى، يسمح للشعوب العربية
والمسلمة ان تعبر عن مدى حبها للقدس والأقصى.
وتابع الشي صلاح :"لو وصلت الأموال وانا متفائل ان تزداد مبالغ وهمم
الاغاثة للقدس والمسجد الأقصى، هناك عشرات الميادين التي بحاجة لها المسجد الأقصى،
على سبيل المثال المسجد الأقصى بحاجة الى قفزة نوعية في مشروع مصاطب العلم، حتى
تتحول من مئات الى آلاف طلاب وطالبات مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى يومياً.
وأضاف: "نحن بحاجة الى مشروع فوري لترميم كل البيوت التي يحتاجها
المقدسي في القدس القديمة بشكل خاص، لأن الحرب تجري الان على بيوت القدس القديمة،
على طابع القدس القديمة، هل يبقى الطابع المقدسي الفلسطيني العربي الاسلامي، أم
يتم استنزاف الحياة المقدسية، بالتدريج بالقدس القديمة، حتى تضيع البيوت ويضيع
الانسان، وتضيع الهوية، ويضيع العنوان، ماذا نحن فاعلون، في تصوري هذه المليارات،
لو وصلت لنجحنا ياذن الله، ان نحسم مواقع في هذه المعركة، اليومية المستمرة، مع
الاحتلال".
وتابع :"نحن بحاجة ان نحافظ على مشروع التعليم الحر في مدينة القدس،
نحافظ على مشروع الخدمات الصحية الحرة في مدينة القدس.
الربيع العربي سينتصر للقدس والأقصى
ولفت الشيح صلاح النظر إلى أن "الربيع العربي سينتصر للقدس ومسجدها
الأقصى ولن يتوقف رغم ما يواجه من عثرات، فثورات الشعوب تحتاج إلى وقت حتى تبرز
نتائجها الايجابية ففي أمريكا كانت حرب أهلية قبل الاستقرار وكذلك في دول أوروبا،
وستكون نتائج الربيع العربي الأمل القادم للقدس".
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أم الفحم، 27/11/2013