الشيخ كمال الخطيب لنتنياهو: إن خطوات وإجراءات
بدأت لنخرجك ودولتك عن التاريخ
أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي
المحتلة عام 1948
الشيخ كمال الخطيب خلال مشاركته في مهرجان جماهيري في كلمته بالتأكيد والعهد
والوعد بان المسجد الأقصى لن يقسم، وانه لن يكون لليهود هيكل.
واستشهد بكلام بطريرك القدس صفرونيوس الذي بكى
وهو يسلم مفاتيح القدس لسيدنا عمر، وسأله سيدنا عما يبكيه فقال «لا على زوال ملكي
بكيت وان الذي أبكاني إنني اعلم أن ملككم عليها سيضل ابد الدهر يرق ولكن لن
ينقطع».
وقال منذ ذلك لم يغب ملكنا عن القدس وان كان رق
وضعف مرتين الأولى عندما دام الاحتلال الصليبي على القدس 90
سنة، والثانية بوجود الاحتلال الصهيوني فيها والذي حتما سيرحل.
وأضاف أن اشتداد الحصار والتمادي الصهيوني على
القدس فيها مرده ثلاثة أسباب، الأول، حالة الضعف والتردي والشرذمة والانقسام في
الوطن العربي، فالكل منشغل ببعضه .. فمن الذي سيفطن للقدس وما يجري فيها، ومن
سيحاسب ويسائل اليهود.
أما السبب الثاني فمرده إلى حالة التنسيق الأمني
التي تمارس من رام الله مع الاحتلال الإسرائيلي، أما الثالث فهو وجود الحكومة الإسرائيلية
اليمينية المتطرفة التي تضم حاخامات ومتطرفين يبادرون باستمرار إلى اقتحام المسجد الأقصى
المبارك ويستغلون الظرف ولكن «انى لهم ذلك».
وقال الخطيب إن كبيرا من كبراء يهود قال انهم أخطأوا
خطأين استراتيجيين في العام 48،
الأول لأنهم سمحوا ببقاء 150 ألف
فلسطيني في الداخل ولم يهجرونهم، والثاني انهم لم يغتنموا فرصة حرب 67
ولم يدمروا الأقصى وسيقال انه حدث من أحداث الحرب، واليوم يوجد مليون ونصف المليون
فلسطيني شوكة في حلوقهم، والمسجد الأقصى باق إن شاء الله، وأحفاد ال 150 ألفا أصبحوا
حماة المسجد الأقصى وأصبحوا كنزا استراتيجيا للمسجد الأقصى.
ورد الخطيب على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين
نتنياهو الذي وصفه بالمجنون الذي صرح بانهم سيبدؤون باتخاذ الخطوات لإخراج الحركة الإسلامية
عن القانون «أقول له من عمان أنت بدأت باتخاذ الإجراءات لتخرجنا عن القانون ونحن
نقول إن خطوات وإجراءات بدأت لنخرجك ودولتك عن التاريخ ولن تعيدك كل قوانين
الارض».. وقال «اكتشفوا مياها على المريخ ونقول لنتنياهو دور هناك بجوز ترحل».
وتطرق الخطيب إلى ما قامت به الحركة الإسلامية
في أراضي 48
من مشاريع البناء والإعمار في الأقصى والمصلى المرواني والتي بدأت عام 96
عبر مؤسسة الأقصى وبالتنسيق والتشاور مع لجنة إعمار المسجد الأقصى في عمان ودائرة الأوقاف
الإسلامية في القدس، وانه بعد أن منعت عند الانتفاضة الثانية، وبدأت الحركة الإسلامية
بتسيير الحافلات إلى المسجد الأقصى المبارك و»عمرنا المسجد الأقصى بالبشر بعد أن
منعنا من تعميره بالحجر».
واكد انه لولا الرباط والمرابطات والمرابطين
لكان التقسيم الزماني أمرا حصل، وحذر من اعتباره أمرا حاصلا، مؤكدا أن التقسيم
الزماني لم يحصل، فالمتطرفون يدخلون المسجد الأقصى بحراسة مشددة وهم مرعوبين.
وقال الخطيب إن المرابطات يخففن عنا الم العرب
ويمسحن عنا الذل، ولولاهن لانتهت قضية القدس، وان الوزير الصهيوني يعلون الغبي
يعتبرهم تنظيما إرهابيا خارجا عن القانون.
وقال من يدافع عن القدس والأقصى هو قدر الله
اللازم والنازل، وإننا في كيلو مترات الأخيرة على أبواب النصر والفرج والتمكين،
والتي تسطع من أخت مكة والمدينة «القدس».
الدستور، عمّان