القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الصحافة المصرية لم تهتم برواية اتهام حماس

الصحافة المصرية لم تهتم برواية اتهام حماس

الثلاثاء، 08 آذار، 2016

عادت قضية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات إلى الأضواء من جديد، بعد اتهام اللواء مجدي عبد الغفار جماعة الإخوان والمسلمين وحركة حماس بالوقوف وراء اغتياله.

وتتفاعل وسائل الإعلام عادة مع مثل هذه القضايا بشكل كبير، لأنها قضايا تمسّ الأمن القومي، حيث إن الاغتيال السياسي عن أي جهة صدر هو أمر حساس جداً ومرفوض لأنه اغتيال للوعي والديمقراطية وحرية التعبير التي ضمنتها كافة العهود والمواثيق الدولية.

وعند مراجعة الإعلام المصري الناطق باسم نظام عبد الفتاح السيسي الانقلابي في تعاطيه مع اغتيال بركات، نجد أنه ناقض نفسه مرات ومرات في السابق في مسألة اتهام الإخوان وحماس، حيث ساق أدلة خيالية مزيفة حين اتهم عناصر حماس بالوقوف وراء اقتحام السجون المصرية ووراء تفجيرات هزت مصر وضربت استقرارها في أكثر من مكان، وجاءت أسماء معظم المتهمين من الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. حتى أن وزير دعاية هتلر، غوبلز نفسه، كان سيصاب بالذهول من حجم كذب وفبركة إعلام الانقلاب، في قضية يفترض أن تكون جد حساسة لأنها تمسّ الأمن المصري في الصميم، فاغتيال شخصية سياسية أو قضائية ليس أمراً يستهان به خاصة في الظروف التي تمرّ بها مصر حالياً وكل المتغيرات التي تطرأ على المحيط الإقليمي أيضاً.

فقد تناولت الغالبية العظمى من الصحف المصرية، وخاصة تلك المحسوبة على نظام الانقلاب والناطقة باسمه، موضوع الاتهام بفتور شديد، ومنها من مرّت عليه مرور الكرام، ومنها من نشره بعد أخبار الرياضة الدولية، وبعد أخبار وتحقيقات تناولت غلاء الأسعار، وقضية شحّ المياه بسبب الأزمة مع إثيوبيا، وأخرى حتى لم يرد ذكره فيها.

صحيفة "اليوم السابع" أوردت الخبر بعد أخبار رياضية وتقنية والعديد من الأخبار الدولية، حتى أن خبراً يقول "نيجيري يذبح صديقة بسبب رونالدو وميسي سبق خبر وزير الداخلية اللواء عبد الغفار واتهامه لحماس والإخوان.

من جهتها صحيفة "الأهرام"، أكبر الصحف المصرية، ذكرت موضوع الاتهام بعد أخبار الرئيس ونظامه.

وفي صحيفة أخبار اليوم كان خبر الاتهام يجانب تماماً تصريحاً لحركة حماس وبياناً صادراً عنها يعلن استنكارها الاتهام.

أما صحيفة "الشروق" فاكتفت بنشر ردّ حماس على الاتهام، وكانت أبرز عناوينها عن ارتفاع الأسعار.

صحيفة "الجمهورية" لم تكلّف نفسها عناء ذكر الخبر في أي من صفحاتها.

صحيفة "الدستور" لم تورده في أهم الأخبار، وإنما جاء في وسط الصفحة تحت توبيب تقارير وتحقيقات.

من جانبها صحيفة "المصري اليوم" لم تذكر الخبر، وإنما نشرت مقابلة مع مساعد وزير العدل هاجم خلالها الإخوان.

صحيفة الوطن نشرت تعريفاً بالدكتور يحيى موسى الذي اتهمه اللواء مجدي عبد الغفار بالتخطيط من تركيا لاغتيال بركات.

أما صحيفة "الشعب الجديد"، فنشرت تصريحات عبد الغفار مع فيديو لضباط منشقين عن الجيش المصري يتبنّون فيه اغتيال بركات، إلى جانب صور عبد الغفار مستقبلاً في مكتبه وفداً من جماعة الإخوان المسلمين التي يتهمها بالإرهاب.

صحيفة "المصريون" نشرت خبراً عنوانه "بالأدلة.. انتفاء علاقة الإخوان وحماس باغتيال بركات، أوردت خلاله تناقضات النظام وإعلامه وكذبه وفبركاته في هذه القضية الحساسة.