"الصحة" تناشد لإنقاذ الوضع الصحي بغزة في ظل تصاعد العدوان ونقص حاد في الأدوية وأزمة كهرباء
السبت، 10 آذار، 2012
حذر د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار مسلسل التصعيد الصهيوني بحق المدنيين في كافة محافظات قطاع غزة، والذي يأتي في ظل النزف المستمر في الرصيد الدوائي واستمرار انقطاع التيار الكهربائي المتزامن مع التناقص اليومي لمخزون السولار في مولدات الكهرباء البديلة في كافة المستشفيات و مراكز الرعاية الصحية.
وقال القدرة، في بيانٍ مساء أمس الجمعة (9-3) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" إن الطواقم الطبية متخوفة من الوصول إلى درجة كارثية تتعذر معها تقديم الخدمات الصحية لنحو مليون وسبعمائة ألف مواطن يتعرضون إلى استهداف مباشر من قبل آلة الحرب الصهيونية ويتجرعون مرارة الحصار الصهيوني الظالم والمطبق عليهم في قطاع غزة منذ العام 2006 كعقاب جماعي على خيارهم الديمقراطي.
وأضاف أن المحتل الصهيوني مارس ضد شعبنا ألواناً من تضييق الخناق في كل مكونات حياته اليومية لاسيما الصحية منها متحدياً بذلك كل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حقوق المدنيين المعيشية والصحية، بالإضافة إلى ضمان استمرار الرعاية الصحية للمرضى والجرحى وتحييدهم في أوقات الحرب والاستهداف.
و أشار إلى أن المرضى والجرحى من المدنيين العزل في قطاع غزة الأكثر تضرراً جراء التصعيد العسكري الصهيوني، إضافة إلى الحصار المستمر حتى اللحظة والذي يمهن الاحتلال من خلاله في تقويض النظام الصحي ليكون عاجزاً عن تأدية واجبه الأخلاقي والإنساني والوظيفي مع عشرات المصابين والمرضى المنومين في المستشفيات، ويجعلهم يعيشون في ظلمات ثلاث تحدق بهم بدءاً بظلمة غياب أكثر من ثلث الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية والذي دخل مرحلة قاسية جدا بعد نفاد 186صنفاً من الأدوية الأساسية و200صنفاً من المستهلكات الطبية واستمرار النزف في المخزون الدوائي يومياً والذي سيشتد خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وأشار إلى أن ذلك بالإضافة إلى ما يقاسونه من ظلمة الانقطاع الحالي للتيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يومياً، بسبب عدم إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، والذي يدخل الخدمات الصحية والمرتبطة بشكل أساسي بالتيار الكهربائي في مرحلة حرجة في ظل العدوان الصهيوني المتكرر على قطاع غزة.
وأكد القدرة أن هذه الظلمات الثلاث التي ما زالت تتلقف مئات المرضى و المصابين من كل جانب, تفاقم من وضعهم الصحي يوماً بعد يوم و تعرض حياتهم للخطر الذي ما فتئنا نحذر من الوصول إليه في ظل الصمت الغير مبرر من المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية والتعسفية للاحتلال الصهيوني.
وطالب القدرة أحرار العالم بدعم و مساندة الشعب الفلسطيني في مطالبه التحررية بما في ذلك الضغط على حكوماتهم للجم غطرسة العدو الصهيوني و مسلسل التصعيد الإجرامي بحق المدنيين العزل و مئات المرضى و رفع الحصار الصهيوني الغير قانوني عن قطاع غزة، وتكوين جبهة عمل موحدة رافضة لبقاء الاحتلال الصهيوني في فلسطين في القرن الحادي والعشرين وملاحقة قادة الاحتلال أمام محاكم التمييز العنصري و جرائم الحرب.
كما و ناشد القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية و كافة المؤسسات الإنسانية و الإغاثية إلى التحرك العاجل من أجل ضمان استقرار النظام الصحي، ودعم صموده أمام الهجمات الصهيونية التي تخلف العشرات من الشهداء والجرحى، وإنهاء معاناة مرضى قطاع غزة وحماية حقوقهم العلاجية بما في ذلك تخليص مخصصاتهم السنوية من الأدوية والمستهلكات الطبية المحتجزة في مستودعات الصحة برام الله.
كما جدد القدرة مناشدته للقيادة المصرية بالسماح لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من إمداد قطاع غزة بالسولار اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء و منع كارثة صحية محدقة بالمرضى و المصابين في ظل الاستهداف المستمر على قطاع غزة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام