الصحة في غزة تنذر بتفاقم الأوضاع بسبب نقص الدواء وتوقف
العمليات الجراحية
غزة – أشرف الهور: أنذرت وزارة الصحة في قطاع غزة بتفاقم الأوضاع الصحية
جراء النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والذي وصل إلى معدلات غير
مسبوقة بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي بشكل غير قانوني للعام الثامن على التوالي،
وهو ما دفعها لوقف إجراء العمليات المجدولة، في الوقت الذي يستعد فيه السكان
للدخول في أزمة كهرباء جديدة، بالتوقف المنتظر لمحطة توليد الكهرباء اليوم عن
العمل.
وقال الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أن الوضع والحصار «يشكل
خطورة بالغة على قدرة وزارة الصحة في تلبية الاحتياجات الصحية لما يزيد عن 1.9
مليون مواطن يعيشون في المحافظات الجنوبية ويتجرعون مرارة الإغلاق المستمر للمعابر
التي يتحكم بها الاحتلال الصهيوني».
وفي هذا الصدد أشار إلى وجود نقص ما يزيد عن 30% من الأدوية الأساسية
جراء نفاد 122 صنفاً منها، لافتا أيضا أن ما يزيد عن 91 صنفاً مهددة بالنفاد خلال
الأسابيع المقبلة.
وأكد أن هناك نقص يزيد عن 55% من المستهلكات الطبية الأساسية، جراء نفاد
نحو 471 صنفاً منها وأن ما يزيد عن 85 صنفاً مهددة بالنفاد خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد أنه جراء النقص الحاد في الأرصدة الدوائية دفع وزارة الصحة إلى
العمل بخطة محكمة لإدارة الأزمة.
ولفت إلى النقص المحتمل في ساعات وصول الكهرباء يهدد العمل الصحي، وينذر
بتوقف عدد من الخدمات والمرافق الصحية الحيوية.
وقال أن أزمة نقص واردات الوقود طالت سيارات الإسعاف والنقل الصحي، وأنه
جراء التي تحتاج إلى نحو 22 ألف لتراً من السولار و 12 ألف لتراً من البنزين
شهرياً في الوضع الاعتيادي و أن الوضع الخطير من النقص الحاد في الأدوية و
المستهلكات الطبية والوقود قررت وزارة الصحة وقف العمليات الجراحية المجدولة
والغير طارئة، لتتمكن الطواقم الطبية في مستشفيات قطاع غزة من تأمين الخدمات
الصحية الأساسية بحدها الأدنى بحسب ما هو متوفر لديها من الأدوية والمستهلكات
الطبية، إضافة إلى إعادة جدولة حركة سيارات الإسعاف وتقليص نحو 50% من حركتها
وفقاً لخطة إدارة الأزمة.
وفي سياق قريب طالب موظفو المهن الصحية في قطاع غزة الرئيس محمود عباس
بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة منذ شهور. وحذروا خلال وقفت احتجاجية أمام مقر رئاسة
الوزراء في غزة من قيامهم بـ «خطوات تصعيدية».
القدس العربي، لندن، 25/6/2014