القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الصدمة تعم الضفة لتصريحات عباس

الصدمة تعم الضفة لتصريحات عباس
الأربعاء، 22 حزيران، 2011

عمت أجواء من الصدمة والغضب والاستهجان لدى الكثير من مواطني الضفة الغربية، لتصريحات رئيس سلطة رام الله محمود عباس، حول تأكيده على الاستمرار ومواصلة الاعتقالات السياسية، وتجريم المقاومة ومنع الدعم المالي للشعب الفلسطيني باعتباره "غسيل أموال".

فما أن نشرت الصحف والمواقع الإلكترونية التصريحات المذكورة، حتى تناقلها المواطنون، خاصة الشباب منهم على صفحات الفيسبوك، وأبدوا امتعاضهم واستنكارهم وصدمتهم لها لتنافيها مع أجواء المصالحة الجاري تطبيقها على أرض الواقع بعد توقيعها بالقاهرة.

الشاب محمود المصري من مدينة نابلس، استهجن التصريحات وقال "غريب أن يتمسك عباس بفياض الذي يخلوا تاريخه من أي سجل نضالي، وغريب على حركة فتح المناضلة أن تستجيب للضغوط بتمسكها بفياض، لرئاسة حكومة من المفترض أنها حكومة توافق، والتي عندها ستصبح حكومة إكراه وإملاء".

وأضاف "إصرار عباس على الاعتقال السياسي الحساس، بمثابة رصاصة الرحمة على المصالحة المتعثرة، واستخفاف بالشعب الفلسطيني الذي علق آمال كبيرة عليها، فهل يعقل أن يجرم من يقاوم؟، وهل يعقل أن حركة فتح كانت تقوم بجرائم لمقاومتها الاحتلال سابقا؟".

انقلاب على المصالحة

وترى الطالبة آلاء محمد من جامعة النجاح الوطنية، أن تصريحات عباس بمثابة انقلاب على المصالحة، "خاصة فيما يتعلق بها بالاعتقالات السياسية وتفرده بالقرارات مع أن حماس حصدت ثلثي أصوات الناخبين".

وأسفت آلاء لتلك التصريحات قائلةً "الإصرار على فياض الذي يرفضه الشعب الفلسطيني، والذي رفضته فتح سابقا وقبلته جراء الضغوط، يعني اختزال أقدس قضية في شخص ورهنها بالأموال المسيسة، وهذه جريمة كبرى".

بدوره يرى الأسير المحرر أحمد القواسمي والمختطف سابقا لدى أجهزة السلطة، أن فياض له سجل أسود بتعذيب المقاومين وقيادات حماس بالاعتقال السياسي، وأن الانتعاش الاقتصادي الذي يتفاخر به كذبته قبل أيام تقارير عالمية معروفة وموثوق بها.

طعنة في ظهر الشعب

وحول تصريحات عباس بأن المقاومة دمرت القضية الفلسطينية، أضاف القواسمي "هذا التصريح تحديدا طعنة غادرة في ظهر كل القوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح، وطعنة للأسرى الذين يقضون شبابهم داخل السجون، وعلى عباس أن يعتذر للشعب الفلسطيني عن هذه التصريحات وأن يتراجع عنها فورا".

ويتابع متسائلاً "هل المقاومة اللبنانية دمرت لبنان أم حررته من الاحتلال؟!، وهل المقاومة في غزة نجحت في طرد الاحتلال أم ثبتته ووطدته؟!، وهل المقاومة حررت فيتنام والجزائر؟!، الحقيقة هي أن عباس يستخف بالشعب الفلسطيني، ولا يستطيع الانفكاك من الضغوط الأمريكية الإسرائيلية، وعليه فمستقبل المصالحة في خطر، إن بقي موقف عباس كما هو الآن".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام