القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الضفـة الغربيـة: تظاهـرات حاشـدة تنتصـر لغـزة

الضفـة الغربيـة: تظاهـرات حاشـدة تنتصـر لغـزة

السبت، 17 تشرين الثاني، 2012

خرجت تظاهرات حاشدة في الضفة الغربية أمس، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونصرة للمقاومة الفلسطينية، ظهرت فيها وبقوة حركة حماس، وذلك للمرة الأولى منذ حدوث الانقسام الفلسطيني في العام 2006.

وجابت تظاهرات ضخمة مراكز المدن الفلسطينية؛ رام الله والقدس والخليل ونابلس، وكانت بحجم أقل في بقية المدن.

وشهدت التظاهرات حضوراً ملفتاً لمناصري حركة حماس الذين هتفوا دعماً لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري للحركة، وطالبوا بمواصلة المقاومة من أجل الثأر لقائدها أحمد الجعبري، الذي اغتالته "إسرائيل" مع بداية حربها على القطاع قبل أربعة أيام.

ووقعت خلال التظاهرات مناكفات بسيطة انتهت سريعا بين نشطاء من حركة فتح وفصائل فلسطينية دعوا للوحدة الوطنية، وآخرين من حماس هتفوا «يا قسام يا حبيب، اقصف اقصف تل أبيب»، و«بالطول بالعرض، حماس تهز الأرض».

وقال النائب في حركة حماس أحمد عطون لـ«السفير»، «نحن اليوم من خلال هذه التظاهرات نوجه رسائل إلى العالم بضرورة أن تتوقف المجازر الإسرائيلية بحق شعبنا في غزة، ورسالة إلى القيادة الفلسطينية بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال، ورسالة إلى المقاومة مفادها أننا نساندكم وندعمكم بما أوتينا من قوة».

وأكد عطون أن الأحاديث المتوالية عن إمكانية عقد تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل المقاومة في غزة ليست صحيحة، طالما أن المقاومين على الأرض، لم يعلنوا ذلك بشكل مباشر.

وحصلت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال في العديد من المدن، وأهمها في القدس المحتلة. وعند حاجز قلنديا العسكري في شمالي القدس، شوهدت مجموعة صغيرة من الشبان الفلسطينيين قامت بإلقاء الحجارة تجاه الحاجز، ورد عليهم جنود الاحتلال بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، والأمر تكرر عند سجن «عوفر» في غربي رام الله، وفي مناطق أخرى في الضفة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وصفت إحداها بالخطيرة.

وشهدت جميع أرجاء المدينة المحتلة اشتباكات بين متظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت بكثافة، وشددت من إجراءاتها العسكرية على مداخلها لمنع وصول المصلين. وأكدت مصادر لـ«السفير» أن حضور المصلين في المسجد الأقصى كان قليلا جدا مقارنة بأيام الجمعة الماضية، وذلك بفعل انتشار عشرات الحواجز على أبواب القدس، وكذلك في الطرق المؤدية إلى الحرم وإلى المدينة والتي منعت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري، «تظاهر نحو مئتي فلسطيني في باب العمود بعد صلاة الظهر، اعتقلت الشرطة خمسة منهم بتهمة التحريض على الإخلال بالنظام».

وفي مدينتي نابلس والخليل أيضاً، خرجت تظاهرات بمشاركة الآلاف رافقها حضور كبير لحركة حماس وبمشاركة مسؤولين في الحركة، حيث طالب المتظاهرون بتكثيف عمليات المقاومة، وتفعيل العمليات الاستشهادية وخطف الجنود الإسرائيليين. كما دعوا الدول العربية إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل، وسحب السفراء منها.

المصدر: امجد سمحان - السفير